رواية للكاتبة الهام رفعت كاملة
المحتويات
بينما تابع هو بحدة
هتتفرجي عليا كدة كتير ما تقربي تقلعيني هدومي
.
على الفور كانت راكضة نحوه لتشلح له ثيابه فقد ارهبها بالفعل وهذا ما اراده عمار حتى تعرف شخصيته التي يتعامل بها مع غيرها فكانت له معاملة خاصة معها والآن اقصاها جانبا ليرى نهاية عنادها معه شلحت مارية سترته وتوقفت ليتابع بقوة
كملي .
والنهاردة مش هيبقى بمزاجك هتفت رافضة
بالحديقة واندهش من هيئتها المذعورة ادرك أن في الأمر شيئا ما مجهول لم يتوانى في الذهاب إليها ومعرفة ما بها رأته اسماء وهو يغزو في السير نحوها
نظرت له وردت وسط بكاءها
كل أما يشوفني يحاول يقربلي وبيبصلي بطريقة مش كويسة والنهاردة وانا في القصر حاول يقربلي بس الحمد لله عرفت اهرب منه .
كانت كلماتها كالشرر الذي يتطاير عليه صر فؤاد اسنانه پغضب ونظر لها ولهيئتها الخائڤة تنهد ليقول
بهدوء زائف ليهدأها
مټخافيش طول ما أنا عايش محدش هيعملك حاجة وعيسى دا أنا هتصرف معاه مش مكفيه متجوز بنت عمه .
ابتسمت له اسماء من حديثه الرجولي في دفاعه عنها تنحنح فؤاد بحرج عندما لاحظ نظراتها نحوه قال بتردد
يلا ادخلي شوفي هتعملي ايه .
وأنا مش هخاف طول ما انت موجود انت الأمان بتاعي ....
دلف من المرحاض وارتدى ملابسه وهي ما زالت كما هي انزعج عمار منها وتوجه لخزانة الملابس وجلب ثوب منزلي لها لترتديه ثم تحرك نحوها ورمقها بغيظ كونها باتت تكره لمساته لها وتناست حبهما كان عمار يقتنع بداخله بأن قتل والدها كان صوابا عقاپا له وبما فعله مع عمتها ولكنها جاهلة لما حدث ولم يكن في وسعه شرح موقفه
الفصل السادس
وقف امام المرآة لبعض الوقت يمشط شعره ويهندم ملابسه ليستعد للخروج انتهى عمار ليستدير بجسده ويحدق في تلك الراقدة بانزعاج بعدما تعمدت رسم الجمود معه كان يستمتع بالأمر في البداية ولكن مع برودها الشديد معه جعله يغتاظ منها ويؤيد سرعة ارتباطه بغيرها كي تعود كما كانت من قبل معه تحرك عمار نحوها وهو يجوب ببصره إياها ككل
شدي حيلك وقومي علشان تسلمي على عروستي الجديدة يهمني قوي تسلميهالي بأديكي الحلوة دي .
صرت مارية اسنانها فرغم كرهها له عما فعله إلا أنها لن تتحمل رؤيته مع أخرى اقنعت نفسها بأن قټله أهون عليها من ذلك فلما تتأخر إلى الآن في تنفيذه اخرجها من تفكيرها هذا صوته الرجولي الصلب وهو يقول بمغزى
أنا ممكن متجوزش بس بشرط .
تأهبت حواسها باهتمام لسماع باقي حديثه فتابع بخبث
سلميلي نفسك بمزاجك وعيشي معايا طبيعي وانا اوعدك أني عمري ما هبص لوحده تانية غيرك .
ابتسمت بثقة فهذا ما يريده وأمر زواجه هذا ما هو سوى لعبة منه لإغاظتها استدارت مارية نحوه وتألمت بعض الشيء بسبب بعض الردود التي ملأت جسدها نظرت
له بتعالي وردت بنبرة اثارت حنقه على الأخير
مش هيحصل أبدا هخليك كدة مذلول لرضايا بس
عليك .
وصل عمار لقمة غضبه لظهور ضعفه وحبه لها امامها وجعلها تتحكم فيه دنا من الفراش ليمد يده ويسحب شعرها پعنف فتألمت مارية بشدة وعبست تقاسيمها جعلها عمار تنظر إليه حين شد شعرها بقوة للأسفل هتف پغضب مدروس
انا بقى هخليكي تترجيني اعاملك كويس وتتمني بس رضايا أنا عليكي النهاردة جوازي يعني تجهزي نفسك كويس علشان هتشوفيها معايا كتير وعايزك تمسكي اعصابك لتتهوري .
قال جملته الأخيرة ليسخر منها بعدما دفعها پعنف لټرتطم رأسها بالوسادة شعرت مارية بالتألم فجسدها يؤلمها بقوة بينما استدار الأخير ليترك لها الغرفة وسط نظراتها العابسة نحوه تنهدت مارية بانزعاج ممزوج بالألم وحاولت النهوض بصعوبة لتغتسل وهي ټلعن حظها ...
اعتزمت منى الذهاب لوالدها لتخبره بما يفعله زوجها عيسى من مغازلته تلك الخادمة فليست المرة الأولى الذي يفتعل ذلك امتعض سلطان وقرر تأديبه ولعدم وجوده في القصر استدعى سالم أخيه الأوسط ليخبره بذلك فأنه لا يريد تكبير الموضوع حتى لا ينزعج أكثر ويضطر أن يؤدبه بطريقته التي لا يغفل عنها
متابعة القراءة