رواية للكاتبة الهام رفعت كاملة

موقع أيام نيوز


يا اسماء .....
وقف برفقة ابنه بجوار العمال وهم يحملون البضائع على السيارات كست تعابير سالم الإنزعاج من ابنه وتصرفاته الهوجاء والجهولة التي ستودي به إلى نهايته فسلطان ليس بالسهل الوقوف امامه وهذا ما يفعله ابنه بافعاله النكراء التي
كنت فين طول الليل فضلت مستنيك علشان اكلمك في اللي حصل وسيادتك مجتش غير وش الفجر تلاقيك كنت مع بت من أياهم .
تأفف عيسى واشاح بوجهه كأنه لا يكترث بما يفعله اغتاظ منه سالم ليتابع بحنق
سلطان مش سهل ومتفكرش نفسك هتقدر تقف قصاده تبقى غلطان لأن لو بس فكرت تزعله منك معندوش قلب لو حكم بقټلك حتى لأنك مش هتهمه في حاجة .

وصل عيسى لقمة ضيقه ونظر له ورد باهتياج 
هو هيفضل يتعامل معانا كأننا عبيد عنده انت أخوه من دمه وپتخاف منه هو عامل فيكوا ايه لكل ده متحامي في شوية رجالة وهو من غيرهم ولا أي حاجة ولا ابنه اللي واخد كل حاجة وكلمته ماشية على الكل بيتجوز اللي على مزاجه حتى اللي بينا وبينهم عداوة انا تعبت من كل ده .
حدق فيه سالم پغضب لما تفوه به نظر حوله ليرى ما أن يتسمع عليهم أحد فرجالة سلطان في كل مكان صر اسنانه ودنا من ابنه وامسك عضده بقوة ليهمس بانزعاج 
اسكت خالص انت عايز تودي نفسك في داهية انت عارف انت بتتكلم عن مين شكلك كدة بتدور على نهايتك .
نفض عيسى يد والده وهو يردد باستياء 
انا تعبت من العيشة دي مراتي اللي متجوزها بتعاملني كأني الخدام بتاعها ولو زعلتها تروح تشتكي لابوها واخرتها خلاني ابوس ايدها قدام الكل والحمد لله أن مارية مكنتش قاعدة وإلا كان هيبقى شكلي ايه قدامها .
لم يعي عيسى حديثه عن مارية كونه يهمه أمرها نظر له سالم ليسأله بجهل
وايه اللي يدخل مارية في الموضوع .
انتبه عيسى لوالده فذكر اسمها دون دراية منه خشي شك والده فيه كونه يهتم بأمرها جاهد على اختلاق تبرير سريع له رد عيسى بارتباك داخلي
أنا قصدي أنها ممكن تروح تقول لأمها فؤاد يعرف وأكيد هيشمت فيا أنت عارف أنه مش بيحبني .
لوى سالم ثغره بتأفف قال بنفاذ صبر 
المهم تسمع الكلام اللي بقولك عليه لأنك لو حاولت تقف قصاد سلطان عمار نفسه هو اللي هيقفلك .......
استلقى على الفراش وهو ينظر للأعلى
شاردا فيها انزعج عمار حين رأى علامات الإنكسار عليها حينما تحدث معها والده بقسۏة شعر بالضيق كون والده ېعنفها أمامه هي حبيبته ولا يريد رؤية الحزن على ملامحها التي يعشقها هو فقط من يحق له ټعنيفها تنهد عمار بضيق يتتوق لرؤيتها الآن اقسم بداخله يريد اخذها في احضانه ولكن تلك الملعۏنة تختار والدها الخائڼ وتفضله عليه وتمنعه من ملامستها امتعض من الداخل وود كسر رأسها لتعامله بلطف فقط اغتاظت شيماء من شروده فهي تعلم تفكيره الآن وبالتأكيد فيها هي تنهدت ليملأ الحقد كامل هيئتها فأي بنت تتمنى هكذا رجل بكل ما فيه فتك بها الحقد والكره وهي تتمنى فقط نظرة واحدة منه نحوها ارتدت من أجله ذلك الثوب الكاشف عن جسدها بسخاء تمايعت في مشيتها نحوه محاولة فعل المستحيل لتنال مضاجعته تلك الليلة لها برزت مفاتنها وهي تدنو من الفراش لينتبه الأخير لها رمقها عمار بوجه عابس لقربها هذا منه مرر بصره على ما ترتديه ثم رفع بصره لينظر لوجهها الذي كشف عن ما تزمع له معه تحير في أمر تلك الفتاة ومن جراءتها في استمرار محاولاتها في التودد إليه رغم تهديده لها قبل مرة كظم ضيقه كونها لم تتفهم مهمتها
وتحاول التطاول مستغلة لقب زوجته الذي لم يعترف به حتى حسته هي بجسدها ونظراتها لتغريه لقضاء الليلة معها ابتسم لها عمار لتتسع هي ابتسامتها الفرحة مد يده على عنقها يتحسسه بلطف جعل جسدها يقشعر من لمسه لها واغمضت عينيها بهيام شهقت فجأة مڤزوعة وفتحت عينيها حينما ضغطت يديه بقوة على عنقها لينسحب الهواء تدريجيا منها امسكت معصمه كمحاولة ضعيفة منها لإبعاده حيث قبض عمار على عنقها بقسۏة قال پغضب رغم انخفاض نبرة صوته 
انا قولتلك ايه قبل كدة بس واضح أنك نسيتي ومحتاجة اللي يفكرك .
شحب وجهها لم تستطع التنفس وتوسلته بنظراتها وأنين متحشرج تخرجه بصعوبة ابتسم هو بسخرية ليدفعها پعنف لترتمي بجواره على الفراش تجاهد على ادخال الهواء لرئتيها وهي تضع يدها على عنقها وتتنفس بصعوبة اعتدل عمار غير مبالي بها نهض من على الفراش ورمقها باحتقار قال بحدة
من هنا ورايح تلزمي حدودك وإلا أخرتك هتبقى على ايدي.
قال جملته ثم استدار ليخرج من الغرفة لټخونها عيناها وتتبع خروجه حقدت على الأخيرة غير مكترثة لما حدث لها قبل قليل شهقت بقوة ليدخل الهواء وتوعدت 
كل حاجة ليها وقتها وأكيد فيه اللي يخليك تكرهها ....
ساقته قدماه لا إراديا لغرفتها وقف عمار امامها ليظهر ضعفه في حبه وتمنيه
 

تم نسخ الرابط