رواية للكاتبة الهام رفعت كاملة
المحتويات
تنظر إليه
صبري اللي بدافعي عنه مكنش زي ما انتي فاهمة جوزك كان متجوز رجاء في السر علشان يخليها تتجسس على سلطان اخوها وتديله اسرار شغله علشان يبوظهوله ولما عرف أنها حامل راح قټلها وقال دا مكنش يقصد .
حملقت فيه فريدة پصدمة جمدتها موضعها غير مستوعبة ما تفوه به وظنت أنه يهذي بالحديث اقنعت فريدة نفسها بذلك ولكن قلبها لم يقتنع كان الصدق في حديثه فلما يشوهون سمعته هذا أخيها من يخبرها وهو ذراعه الايمن ويعرف عنه ما تجهله هي هذة هي حقيقة زوجها المخادع عاد لذاكرتها بعض الشكوك حيال ما كان يفعله ابتعدت مارية عن عمار ونظرت لوالدتها بقلق
ماما أنتي كويسة .
هنا تنبهت فريدة ونفضت يدها پخوف كأن كهرباء لمستها للتو نظرت لها مارية بحزن على حالتها فبالفعل لم تكن فريدة بوضع جيد وقعت عليها الحقيقة المرة لتجد أن من أحبته وفعلت ما بوسعها لټنتقم لمن قټله هو الخائڼ لا يستحق دمعة واحدة سقطت من عينيها لأجله ترنح جسدها في جميع الإتجاهات ولم تتزن في وقفتها قلقت مارية أكثر عليها واحتضنتها لتحيل دون سقوطها وكذلك عمار الذي انضم لهن ليحملها قبل أن تنفلت من مارية وتسقط على الأرضية حملها عمار بين ذراعيها وانتفض راشد من موضعه قلقا على اخته الصغرى كانت مغيبة عن معرفة الحقيقة ولكن عليها معرفتها نظرت مارية لعمار وقالت بنبرة مذعورة اختلط بها بكاءها الوشيك
....
لاحقا جاء الطبيب وفحصها تبين أنها تعاني من صدمة أدت لفقدانها الوعي طمأنهم الطبيب على حالتها وذهب كانت مارية ملازمة لفراش والدتها وتنظر لها بحزن حيث جلست على الفراش بجوارها تتأمل وجهها بشفقة كانت هي مثلها مخدوعة في والدها ما حدث لحبيبها حين اخبرها بحقيقته أنساها الصدمة واكتفت بإنقاذه مما كانت ستفعله معه فهو لا يستحق أن يعاني بسبب خداع والدها للجميع وقف عمار بجانب ابن عمه وكذلك راشد يتطلعون عليهن في صمت فما حدث ليس بالهين ولكنها الحقيقة ولا يمكن أخفاءها أكثر من ذلك لم يتحمل عمار رؤية زوجته هكذا وجد أنها لابد لها أن ترتاح فهي ما زالت مجهدة فما حدث لها هي الأخرى ليس بجيد تنهد بهدوء ودنا منها وضع يديه على اكتافها من الخلف وانحنى عليها ليهمس بنبرة أكثر عقلانية
ادارت رأسها ناحيته ونظرت له بشبح ابتسامة نهضت معه فهي تحتاج للراحة خاصة أنها تعاني من تقلصات في بطنها نتيجة صړاخها وبكاءها الذي اضعف قواها وانهكها أخذها عمار وتحرك بها للخارج اعترضت بنبرة ضعيفة
لا يا عمار انا هنام هنا جمب ماما مش هقدر اسيبها ويمكن تفوق ومتلاقيش حد عندها تقوم تعمل في نفسها حاجة .
حرك رأسه بتفهم ابتسم وقال وهو يتحرك بها للأريكة
يلا يا حبيبتي علشان ترتاحي وتناميلك شوية .
وأنت يا حبيبي هتنام فين .
نظر حوله يبحث عن مكان ملائم رد وهو يشير على الأرض
هنام جمبك هنا يا حبيبتي ما أنا مش معقول هيجيلي نوم وأنتي بعيدة عني .
هتفت باستنكار
هتنام على الأرض تتعب يا حبيبي .
ابتسم بمكر وتحرك نحوها لتصبح المسافة معډومة حاوط وجهها بكفيه ورفعت هي رأسها لتنظر له قال هو بحب
ربنا ما يحرمني منك يا حبيبتي أنا من غيرك ولا حاجة .
تابع بهدوء
يلا بقى علشان ترتاحي .
ابتسمت له وتسطحت على الأريكة أخذ هو وسادة صغيرة ووضعها على الارضية كي يضع رأسه عليها تسطح على الأرض ونظر للأعلى يستنكر مبيته اليوم في هذا المكان تنهد بهدوء وأغمض عينيه ليذهب في النوم لم تستطع مارية النوم وهو كذلك زفرت بعدم راحة واعتدلت في نومتها نظرت له بحب فهو يفعل ذلك من أجلها ما أعظم هكذا حب ! ابتسمت وهي تمرر انظارها عليه فكم عشقت ملامح وجهه وكل ما فيه تنهدت بحرارة ونهضت من على الاريكة جلبت وسادة ووضعتها بجانبه تسطحت مارية بهدوء بجواره على الارضية تقلقلت في نومتها واعتدلت لتجلس
بحبك ربنا ما يحرمني منك يا حبيبي ....
في الصباح افاقت باكرا كعادتها اليومية توجهت اسماء لتجهيز الإفطار لهم نمقت طاولة صغيرة ببعض الطعام الشهي ليتناوله اخذتها اسماء وولجت لغرفتهم وعلى محياها ابتسامة بشوشة ظنت كعادتها ضرورة افاقته ليتناول افطاره ولهذا توجهت إليه جلست بجانبه وامالت بجسدها عليه همست بحب وهي تمسح برقة
فؤاد فؤاد حبيبي اصحى علشان تفطر .
تنمل في نومته وفتح
متابعة القراءة