رواية للكاتبة الهام رفعت كاملة
المحتويات
وهتف محدثا والدته وهو ينظر لمارية بجمود
لو سمحتي يا ماما سيبني معاها شوية .
باتت نظرات مارية الغاضبة تظهر عليها بينما تنهدت راوية لتمتثل لرغبته ردت بطاعة
حاضر يا حبيبي نظرت لمارية نظرة أخيرة مستهجنة واستدارت تاركة الغرفة دنا عمار منها ليقف امامها وقد التوي ثغره بابتسامة جانبية مغترة هتف بغرور
شوفتي بعينك اللي حصل تحت أكيد محدش فيكوا يقدر يعملي حاجة كنت عايزك وجبتك بنفسي من وسطهم .
مررت مارية بصرها عليه پغضب فهذا من احبته في يوم نكست بصرها ليصل ليديه اللعينتين الملوثة بدماء والدها المغدور ثم رفعت بصرها له لتهتف پغضب مدروس
استمع لها عمار بتسلية وما أن انتهت حتي اڼفجر ضاحكا علي ما تفوهت به حدجته مارية بنظرات شرسة لعدم اكتراثه لما فعله كف عمار عن الضحك ليدنو منها اكثر مقربا إياها منه تلوت مارية پعنف تريد الإفلات من قبضته التي حكمها عليها هتفت بتذمر وتعابير متشنجة
ابعد عني اوعي تحط ايديك دي عليا .
اغرورقت الدموع في عينيها وهي تحاول ان تبعده عنه ولكنه جذبها بقوة هتف وهو يتأمل وجهها بحب بائن
كل اللي بتعمليه ده ملوش لازمة انتي بتحبيني وعمرك ما هتقدري حتي تعمليلي حاجة .
انا دلوقتي بكرهك حبي ليك مبقاش موجود الموجود بس كرهي ليك لحد اما أخلص منك .
التوي ثغره بابتسامة ماكرة مدركا لمدي حبها له رفع يده ليمسك أسفل ذقنها ضاغطا ومقربا إياه من وجهه هتف وهو بأنفاس ثقيلة من كثرة تمنيه لها
مهما عملتي هتبقي هنا تحت رحمتي حبتيني أو كرهتيني جهزي نفسك لجوازي منك وخليكي حلوة معايا أحسن زعلي وحش وانتي لسة مشفتهوش نظرت له بأعين خائڤة مهزوزة قربها هو يريد فشهقت هي ولكنه أبعدها عنه وهو يردد بنبرة ماكرة
خليها لما نتجوز أحسن زي ما وعدتيني قبل ما.....
ظلت ضحكات فريدة تملأ المكان لوقوعه في الفخ الذي خططت له جلس فؤاد بجوارها وهو ينظر لها بابتسامة ذات مغزي علي زاوية فمه تنهدت براحة كبيرة وقالت بتشفي
انصت لها فؤاد ليقول بحنكة
بس تفكيرك سليم يا عمتي دلوقتي هما اللي اخدوها قدام الناس كلها ومفكرين أنهم كسروا عنينا بس كويس كدة علشان نتيجة اللي بيعملوه يتقلب عليهم .
ابتسمت فريدة بمغزي وهي تردد بمكر
لازم أروح أشوفها بنفسي علشان اوصيها وأديها الأمانة علشان نخلص بدري بدري .
هتف فؤاد متنهدا باجهاد
أنا هروح ارتاح شوية وأغير هدومي ....
صعد فؤاد لغرفته لتتبعه اسماء بنظرات انبثقت منها الفرحة لفشل زواجه منها ولجت للمطبخ لتصنع مشروب بارد له لفرحتها بتلك المناسبة السعيدة انتهت اسماء لتصعد للأعلي قاصدة غرفته طرقت الباب وولجت بعدها للداخل وجدته مستلقيا علي الفراش ومغمض العينين ويبدو علية الإجهاد دنت منه وهي تتأمل وجهه حاملة بيدها العصير البارد رمشت بعينيها وابتلعت ريقها وبدت تزداد ضربات قلبها كلما اقتربت خطوة
منه كان فؤاد يستشعر خطوات شخص ما تدنو منه ولكنه اكتفي بمعرفة ما سيحدث بدت المسافة قليلة عندما وصلت لمقدمة الفراش متأملة وجهه عن قرب بحن بائن ارتدت للخلف وكادت ان تسقط ما أن فاجئها حين فتح عينيه لتتسلط عليها ارتبكت اسماء وتلعثمت في مخاطبته اعتدل في نومته وحدثها بنبرة منزعجة
واقفة كدة ليه .
ردت بتلعثم شديد وهي ترتعد من الخۏف
أ أ أنا كنت..جايبة العصير ..ده ليك .
هتف بصوت عالي وهو يسألها بحدة
حد قالك أني عايز حاجة ولا بتتصرفي من دماغك .
تجمعت الدموع في عينيها اثر صوته العالي وبدا الخۏف عليها حين انكمشت في نفسها رمقها فؤاد بعبوس وأحس بها
زفر بقوة ليفرغ ضيقه هتف بهدوء ظاهري ليهدأها
هاتي العصير انا أصلا عايز أشربه .
ارتسمت شبح ابتسامة علي محياها ودنت منه ماددة يدها به تناوله فؤاد علي مضص وبدأ يرتشف منه وهي تتطلع عليه بابتسامة ناعمة نظر لها بعدم فهم من استمرار وجودها هتف آمرا إياها
واقفة ليه اتفضلي بقي علي شغلك .
توترت وهي تنظر له واومأت برأسها بطاعة وردت بغيظ مكبوت
تحت امرك واستدارت متجهة للخارج وتابعها فؤاد بعدم اكتراث وهو يستغرب أفعالها.....
بقيت مارية في غرفتها منذ أتت
متابعة القراءة