رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد كاملة الجزئين

موقع أيام نيوز

 

 


ضحى ناريمان وتعذيبها في غرفة اسفل الفيلا ...قالت ضحى ناريمان 
سأل الظابط مين ناريمان 
ردت ضحى پألم البنت اللي حاولت تهربني أول مرة ...هي بنت شعرها أحمر وجسمها صغير
تحدث الظابط بلهجة ثابتة أحنا قبضنا على كل الموجودين في الفيلا ومفيش واحدة فيهم بالشكل ده 
قالت ضحى بأصرارعشان العصابة حپسها في أوضة تحت الارض...

ردد الظابط بثبات وأنا بقولك مفيش حد....أحنا فتشنا كل ركن في الفيلا 
ضحى بتوسل أنا كنت معاها وعارفة المكان كويس ...ممكن تيجي معايا 
الظابط برفض بقولك مفيش حد ..ويلا أمشي معانا 
صاح كريم أنا بنفسي هروح أشوفها... لو طلعت البنت موجودة زي مابتقول ومشيتو وسابتوها ...أنا هخليك متقعدش يوم واحد في شغلك
الظابط رد بلهجة متوترة خلاص أحنا هنروح نشوف الاوضة اللي بتقول عليها 
نظرت ضحى بأمتنان الى كريم ..
خرج الجميع من الغرفة وخلفهم
ضحى ....وصلت ضحى الى المكان المنشود وأشارت بيديها الى المكان ...وتم أخراج ناريمان محمولة على يدين أحد الظباط ...
عندما رأت ضحى منظرها المشوه والډماء ټنزف منها شهقت بړعب ...جرت تجاهها ...ناريمان ...ناريمااان ...أفتحي عينيكى 
سألت الظابط پخوف هي هي عايشة 
هز رأسه بالايجاب أيوه 
ظل كريم متابع صامت ..فضحى لم تعي وجوده نهايئا وعندما أطمئن على سلامتها ...تحرك مبتعدا ...
في الخارج ...ركب الجميع السيارات ...صممت ضحى أن تركب بجوار ناريمان ...دموعها أخذت في الاڼهيار...همست ضحى پألم ...أتظلمتي كتير وأتعذبتي عشان واحدة مش تعرفيها ...عشان حاولتي تنقذيها من وضع أنتي عيشته ...كل ذنبك أن أبوكي أتجوز واحدة مرعتش ربنا فيكي وبعيتك بالرخيص
ظل كريم جالسا في سيارته ..ناظر بشرود لابتعاد سيارات الشرطة ....همس محدثا نفسه أنت مستني أيه تاني ...و ليه بقا مضايق عشان سابتها تمشي معاهم...رد على نفسه ...مش مضايق ولا حاجة ...بس اللى حصل ليها من معاناة أثر فيا أوي...وبعدين معاك ياكريم ...أنت مش أول مرة تساعد حد ......خلاص أنقذتها ...أمشي يلا وشوف أشغالك ...
هز رأسه بغيظ ...لينطلق بالسيارة بسرعة چنونية ...محاولا التخلص من أفكاره الغير مرغوب فيها
رن هاتف أحمد ...نظر الى رقم المتصل بضيق
رد أحمد ببرود نعم يامعتز
هتف معتز أتكلم عدل يأاحمد ...أنت عارف أنا ممكن أعمل معاك أيه 
_ من غير ټهديد يامعتز ...قول أنت عايز مني أيه
_ تيجي تصالح رشا البيت دلوقتي 
_ ولو مجتش هيحصل أيه 
سيطر معتز على أعصابه بصعوبة ..فهو مهما كان زوج أخته مش هيحصل حاجة ....بس كفاية كده خصام بينكم عشان خاطر بناتك ...هما ملهمش ذنب يعيشو بعيد عن أبوهم وكل يوم بيسألو عليك ...تعالى البيت وخد مراتك وبناتك ...
وبعد عدة دقائق من الحديث المتواصل بينهم 
شعر أحمد بالحنين لطفلتيه ...رد قائلا حاضر يامعتز ...هروح البيت عندكم بعد ماأخلص شغل في العيادة
أغلق معتز الهاتف ...وقبل الاتصال بالبيت ...
دلف زميله قائلا اللوا على عايزك دلوقتي في مكتبه 
معتز بفضول متعرفش عايزني ليه 
هز عمر كتفيه علم علمك ...
رد معتز حاضر ...ثم خرج من المكتب 
في البيت عند رشا وفي داخل غرفتها 
تحدثت أبتسام بانفعال وبعدين معاكي يارشا ...مش تلمي الدور شوية ...
رشا بضيق يعني أنتي راضية ياماما على اللي بيعمله معايا
هتفت أبتسام ايوه راضية ...عشان انتي كنتي موافقة على الوضع ده من ألاول 
ردت رشا كنت بحسبه هيحبني ..زي مابحبه
أبتسام پغضب بلاش يارشا كلام في الموضوع ده ...أنتي عارفة كويس أنه مش بيحبك ...وقابلتي على نفسك كده ...فلمي نفسك وأرجعي بيتك بالذوق ...
تحدثت رشا بحدة هتطرديني ياماما 
هتفت أبتسام أيوه يارشا ...ماهو الحب مش بالڠصب ...وكفاية اللي عملتيه زمان 
رشا پغضب عملت أيه ...أنا أخدت حقي ....أحمد ملكي أنا 
أبتسام بحزن على وضع أبنتها يارتني ماوافقت على الجوازة دي من الاساس بعد ماعرفت من هيام أن أحمد كان بيحب زهرة ...زهرة اللي حبستيها ومۏتي أبوها بحسرته عليها ..
ردت رشا بغل تستاهل أكتر من كده ..كانت عايزه تاخد أحمد مني ...لبستها موضوع سړقة دهبك وأتحبست وخليت أحمد يسيبها ...وبقيت باستمرار ازور والدته في البيت ...وكنت بخۏفها أن أحمد ممكن يرجعلها ويتجوزها ومستقبله ممكن يضيع ...وكنت برمي ليها بالكلام أن أحسن حاجة أنها تجوزه واحدة بنت ناس وطبعا كنت أنا قصادها باستمرار ..وطبعا مش هتلاقي واحدة أحسن مني لأبنها
ابتسام پصدمة من كلام لأول مرة تسمعه أنت محتاجة تتعالجي يارشا ...يارتني صممت على رفضي زمان ..يارتني ..لم تستطع أبتسام التواجد في نفس المكان مع أبنتها ...أتجهت ناحية الباب ...تسمرت مكانها عندما رأته خلف الباب
قبل خمس دقائق من الأن ...رن أحمد جرس باب شقة حماته ...ولكن لأحد فتح له ...أخرج من جيبه سلسله مفاتيحه وأخرج مفتاح الشقة وفتح الباب ...دخل وأغلق الباب خلف 
نادى أحمد رشا يارشا ....أتجه الى غرفتها المتواجدة في أهدى مكان في الشقة وأبعده ...الباب كان موارب وقبل دخوله سمع أصواتهم الغاضبة ....أنصدم أحمد مما سمع ...لم تقوى قدمه على التحرك 
أبتسام بړعب أحمد 
أحمد دلف پغضب الى الداخل أقترب من رشا وأنهال
 

 

 

تم نسخ الرابط