رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد كاملة الجزئين
المحتويات
خليها تشرب لبن كتير
_ مفيش حاجة تاني
_ لا مفيش ...لو محتاجة أي حاجة هقولك ...قام بأعطائها الكارت الخاص بعيادته ...دي نمرة تليفون العيادة ونمرة تليفوني الشخص ...لو أحتاجتي أي حاجة أتصلي وغمز لها مبتسما
نظر له أكنان پغضب... عندما رأى نظراته اختفت ابتسامته بسرعة... قائلا بجدية مفتعلةهتلاقيني موجود في اي وقت
جذب أكنان ذراع زهرة قائلا بانفعال يلا بينا
زهرة بتساؤل هو انا عملت حاجة ضايقتك
هتف أكنانلا أبدا معملتيش حاجة وضحكك ليه ده أسمه أيه.. ومعاكسته ليكي وانتي بتضحكي في وشه.. بتشجعيه يتمادي...
نظرت له پصدمة أنا وهو بيعاكس وانا بشجعه...
أكنان بانفعالباين عليه عاجبك
وتحركت بعيدا عنه
هتف أكنان رايحة فين
زهرة بوجه شاحب وعيون دامعة ماشية ..مروحة بيتي
رق قلبه عند رؤيتها هكذا قائلا بنبرة خفيفة طب وولاد ماشا هتسيبيهم
تذكرت زهرة صغار القطة أااه ..أزاي نسيت ميكي وتومي
ردت بحدة مالهم أسمائهم واحشين
أكنان بابتسامة حلوين ...
قالت زهرة ببرود ممكن توصلني ...عشان أجيب ميكي وتومي
رد أكنان بابتسامة متلاعبة طبعا ...
______بقلم_سلمى_محمد
أعلن مطار مصر عن مغادرة الرحلة رقم 221 المتجهة الى الولايات المتحدة الامريكية...فعلى السادة المسافرين التوجه الى البوابة...سمع كريم النداء بذهن شارد ...ظهرت صورتها أمام عينيه...فصورتها أصبحت ملازمة له باستمرار ...حتى قرر الهروب ونسيانها ...فهي لاتناسبه ...فهما من عالمين مختلفين تماما...تحرك باتجاه البوابة ..لفت نظره نشرة الاخبار...والمذيع يقول ...خبر غير ماتوقع بالرغم من التكهنات والاشاعات الدائرة ...تسمر كريم مكانه غير ماصدق ماسمعت أذنه...
مازال الفرح مستمر ومازالت العروس ترقص مع صديقاتها بالرغم من أن الساعة تعدت الخامسة صباحا
جلس أكنان على كرسيه ...مكفهر الوجه ...ناظزا الى بيسان كل لحظة زافرآ بحدة ...فهو يأس من كثرة ألحاحه عليها لأنهاء حفلة الزفاف ...رفع معصمه لرؤية كم الساعة ...أتسعت عينيه بالصدمة ...عندما راءها تقترب على الخامسة ...نهض من مكانها بخطى مسرعة باتجاه بيسان
زاهر بانفعال الساعة قربت على خمسة يابيسان
ردت بيسان طيب وفيها أيه
نظر له بضيق فيها ميعاد الطيارة هيفوتنا ومفيش شهرعسل لو متحركناش دلوقتي...
بيسان برجاء طب ممكن شوية كمان ...أنا عايز أستمتع بيوم فرحي
_كل ده ومش أتبسطتي
_ أه لسه
جذبها زاهر من يديها قائلا بانفعال مفيش شوية كمان ...وهتمشي معايا دلوقتي
الڠضب عماه فلم يسمع صوت تألمها ...وأستمر في جذبها ..
تشنجت ملامح وجهها ..نتيجه تجاهل المها..صاحت سيب أيدي يازاهر
زاهر برفض مش هسيب يايبسان وهنمشي دلوقتي
تحدثت بيسان بحدة أنا مش همشي أروح معاك أي حته ...
زاهر بانفعال تقصدي أيه بكلامك ده
ردت بلهجة ثائرة اللي فهمته كويس
_ ده أخر كلامك
_ ايوه
ابتسم زاهر بتهكم يبقا أنتي اللي جبتيه لنفسك يابوسة ياحبيبتي
سألت بقلق هتعمل أيه
بدون أجابتها....قام بحملها فوق ذراعيه
بيسان بړعب نزلني يازاهر...بقولك نزلني... شكلي وحش كده
رد بابتسامه متلاعبةمش هنزلك... وشهر عسلي وهلحقه وكفاية الوقت اللي ضاع من عمري
_مجنوووون
_مجنون بيكي يامجنونة
____ بقلم_سلمى_محمد
ذهبت زهرة مع أكنان مضطرة ...بالرغم من أهانته لها ...وفي داخل شقته ...
زهرة أخفت ۏجعها ..قائلة بثبات حضرتك عايزني في حاجة
دلوقتي
هتف أكنان لأ
ردت زهرة ببرود بعد أذن حضرتك ممكن أروح أوضتي
أكنان بلهجة أخف حدة متزعلييش ...مكنش المفروض أتكلم معاكي بالاسلوب ده ...
كاترينا أتسعت عينيها بالصدمة وهي تسمع أعتذار أكنان ...تجولت نظراتها على كلايهما
صاح أكنان فيها عندما رؤيتها لازالت واقفة أمشي من هنا
كاترينا باضطراب حاضر
عقدت حاجبيها وهي ترى تحوله في الكلام وصياحه ...ثم أتجهت ناحية غرفتها
هتف أكنان أستني ...قبل تكملت جملته رن هاتفه...المتصل محمد الطبيب المعالج لولدة زهرة...عقد حاجبيه بعبوس ..قائلا خير يامحمد
بمجرد سماع أسم طبيب أمها تسمرت في مكانها ...نظراتها مثبته على وجه أكنان
تغيرت ملامح وجه أكنان ...عند أستماعه لكلام محمد ...أغلق الهاتف ...ناظرا الى زهرة بعطف تعالي أوديكي لمامتك
شعرت باضطراب في معدتها ...سألته پخوف ماما فاقت من الغيبوبة صح
تحدث أكنان بثبات تعالي معايا ولما نوصل هناك هنتكلم
تملكها أحساس عارم بحدوث مكروه لوالدتها ..قالت پخوف ماما مالها
رد بحنية هي بقت أحسن دلوقتي
نظرت له بتوسل ...فبادلها بنظرة عطف ...قائلا بهدوء يلا بينا
تحركت خلفه بخطوات مترددة..دقات قلبها تكاد تصم أذنيها...ترتجف...وضعت يديها على صدرها في محاولة لبث الهدوء بداخلها ...وأن كل شيء على مايرام...
في المستشفى ...بمجرد دخولها غرفة أمها ...وجدت الاسلاك مفصوله عنها...أكنان ظل بجوارها...
همست بصعوبة هي ماما شكلها عامل كده ليه
رد أكنان برقة راحت للي أرحم منك ومني
طفرت عينيها بالدموع أنت قولتلي أنها فاقت ...ماما ...ماما مامتش ...قولي أنها مامتش ها...قولي أنها لسه عايشة ..
تحدث محمد البقاء لله يأنسة ...ثم أشار للمرضات الموجودين بجواره بنقلها..
همست بحشرجة من بين دموعها أستنو ...أقتربت من والدتها وأخذتها بين أحضانها...ټشتم رائحتها لأخر مرة ...متمتمه بخفوت هتوحشيني ياماما
ظل أكنان واقفا في مكانه صامتا ...محترم لحظات وداعها مع أمها ...
بمجرد خروج الممرضات ...دافعين السرير المتحرك الذي توجد فوقها
متابعة القراءة