رواية زهرة لكن دميمة بقلم الكاتبة سلمى محمد كاملة الجزئين
المحتويات
حد غيرنا
وعندما أقتربو من الغرفة تفاجئت بتواجد كريم أمامها
ضحى بلهجة مضطربة _ حضرتك
كريم بذهول_ أنتي
سألت أمينه أبنتها _ هو مين ده
تمتمت ضحى بخفوت _ ده كريم بيه ياماما ...كريم اللي كلمتك عنه
هزت رأسها عندما تذكرت_ أه أفتكرت ... السلام
عليكم
رد كلا من أكنان وكريم قائلين _ وعليكم السلام
رد كريم _ أنا معملتش حاجة تستاهل ...أي حد مكاني كان ممكن يعمل كده
هزت رأسها نافية _ لا مش أي حد ...ولاد الاصول المتربين هما اللي مش بيسكتو على الغلط وبيساعدو المحتاج وأنت أبن أصول
ردت أمينة والابتسامة تزين محياها _ونعم الاخلاق ...أحنا مش عارفين هنرد جميلك أزاي ...
قال ببتسامة_ أنا معملتش حاجة تستاهل ولو عايزه ترديلي الجميل يبقا تعزميني في مرة على الاكل عندكم...أصل أنا طول عمري عايش برا وأسمع على حلاوة وجمال الاكل هنا
شعرت ضحى بالخجل...همست لأمها _ ازاي الكلام ده ومامت زهرة وجنازتها
ردت بخفوت _ يالهوووي أنا نسيت ...ثم وجهت كلامها الى كريم...معلش العزومة هتتأخر شوية ...عشان عندنا حالة ۏفاة
ظل أكنان متابع صامت للحوار الدائر بينهم ...لاحظ نظرات كريم الخاصة لضحى وأهتمامه الزائد بيها ...
تحدث أكنان قائلا _ أم زهرة ...ثم توجه بكلامه الى ضحى وأمها ...أدخلو ليها هي محتاجكم معاها لما تفوق
سألت ضحى بفضول _ حضرتك اللى أتصلت بيا
رد أكنان بهدوء _ أيوه ...بعد أذنكم وأشار الى كريم بالتحرك معاه
قال كريم _ هستئذن دلوقتي وأكيد هنتقابل بعدين ...ثم أنصرف مع أكنان
أستشعر أكنان الي أين ممكن يؤدي الكلام ...فقال بمرواغة _ مين ضحى دي وباين حكايتها طويلة ...بس باين من نظراتك ليها ...أن في حاجة
رد كريم بارتباك _ بنت ساعدتها وبس ...ومفيش حاجة بينا
غمز بمكر _ وساعدتها أزاي
_ الموضوع طويل هبقا أحكيه ليك بعدين...
_ وأنت أيه حكايتك مع زهرة
رد بابتسامة ماكرة _ لما تحكيلي الاول هبقا أحيكلك
أبتسم كريم بخفة وقال_ ماشي أتفقنا
سأل أكنان _ هتسافر أمتي
سكت لعدة ثواني قبل الرد حتى قرر ماذا يريد _ هاا ..أجلت السفر بعدين ...لحد مانشوف حل لشهاب
غمز له بأحد حاجبيه _ عليا الكلام ده ...بس هعديها ليك
قال كريم مستفسرا _ أخبار بيسان أيه
ضړب على رأسه بخفه ...ليهتف قائلا _ ياااه ده نسيت خالص
سأل كريم بفضول _ نسيت أيه
هتف بضيق _ بعدين ياكريم ...سلااااام دلوقتي....وعندما أنصرف كريم...أخرج هاتفه وقام بتشغيله ...وأتصل برقم ببيسان..فهو أستئذن منها وقال أنه سيعود سريعا...لكن ماحدث بعد ذلك من ۏفاة والدة زهرة جعلته يخلف وعده بعدم العودة سريعا ..هتف پغضب_ زمان بيسان زعلانة منك ...
___
في المطار
أخفى زاهر غضبه بصعوبة ..تحدث بهدوء ولكنه كان يغلي داخليا _ سوق براحة يازاهر ...بخاف بخااااف ...أهو الطيارة فاتتنا
زمت شفتيها بحركة طفولية _ وأنا ذنبي أيه
عقد بين حاجبيه بعبوس _ طبعا ملكيش ذنب ياحبي
ردت بتوتر _ أنت بتتريق عليا
_ لا العفو مش بتريق ...أنا السبب
_ طب هنعمل أيه دلوقتي
فكر زاهر في حل لوضعهم هذا ..وبعد تفكير طرأت على باله فكرة جعلته يبتسم ...فهتف قائلا _ لقيت حل
سألت بفضول _ حل أيه
زينت شفتيه أبتسامة ماكرة _ هنقضي شهر العسل في الصعيد في بيت العيلة
أتسعت عينيها پصدمة وهي تقول _ أنت بتتكلم جد
غمز لها قائلا _ طبعا ...هروح أشوف أقرب رحلة طالعة أمتى ...وتحرك مبتعدا
هتفت بيسان _ أستنى يازاهر بس ...
تحدث بأصرار_ خلاص يابيسان أنا قررت ...ثم تركها غير مبالي بمنادتها له
تكلمت بلهجة عالية حتى يسمعها_أنا مش عايزه أسافر ...أسمع الجو حر موووت ...زاااااهر أستنى
سمعت رن هاتفها المتواصل ...قالت بحدة _ الووووو دون النظر الى رقم المتصل
_ لدرجة دي زعلانه مني
_ عندما سمعت صوته ...شعرت بالهدوء ...أخذت عدة لحظات حتى أستوعبت ماقال ...وهزعل منك ليه ياكينو
_ عشان وعدتك أجي علطول بعد مأخلص مشواري المهم
أبتسمت بيسان بخفة _ لا مش زعلانة ....أنااتلهيت في الفرح واللي حصل بعد كده ...ملحقتش أسألك قبل ماتمشي مشوار أيه المهم اللي خلاك تسيب فرحي
تحدث بارتباك _ مش لزم تعرفي ...هبقا أقولك بعدين
قالت مبتسمة وهي تحك أنفها بخفة_ أنفي البوليسية تخبرني بوجود رائحة أنثى في هذا المشوار
زينت ملامح وجه شبه أبتسامة _ خليكي دلوقتي في زاهر وشهر العسل وهنبقا نتكلم مع بعض
زمت شفتيها بضيق عندما تذكرت ماحدث ..قالت بعبوس _ شهر عسلي الضړب بعد ماميعاد الطيارة فاتنا وناوي يخلني أقضي شهر العسل في الصعيد ..تخيل ياأكنان أنا شهر
متابعة القراءة