تحت سقف واحد
المحتويات
يا سلام على الأفلام.
جلست مريم معهما على أحدى الطاولات في المطعم وهي تشعر بالحرج الشديد ولكنها لا تعلم سبب هذا الحرج فلقد حققت خطوتين نحو هدفها في يوم واحد فمن المفروض أن تشعر بالأنتصار ولكنها بدلا من ذلك تشعر بالحرج والخجل أنتهت مريم من تناول طعامها فقال لها وليد على الفور
أيه مكلتيش ليه
لا كلت والله الحمد لله
قاطع يوسف حديث وليد قائلا تشربى أيه يا مريم شاى ولا عصير
قالت بخفوت لو ممكن يعنى قهوة مظبوط
قال وليد باندهاش وهو ينظر إلى يوسف نظرة خاصة أيه ده. بتشربى قهوة مظبوط بعد الأكل زى يوسف. يا محاسن الصدف
رفع النادل الطعام وآتى بالمشروبات بينما نظر وليد إلى مريم قائلا مباشرة هي صاحبتك اللى كانت معاكى في المركب اسمها أيه
وليد وفيها أيه يا يوسف متحبكهاش كده. دى بنت عمنا عادى يعنى
قالت مريم بارتباك هي مش صاحبتى أوى يعنى دى زميلتى في الكلية
قال وليد وهو يتصنع الدهشة لا. بجد. أنا قلت كده برضة
نهض يوسف حانقا وهو ينهى هذا الحوار العقيم قائلا أظن يالا بقى ساعة الراحة خلصت.
فى صباح اليوم التالى أستيقظ يوسف مبكرا وخرج بدون تناول طعام فطوره كان يخشى أن يطلب منه والده أن يأخذ مريم معه إلى العمل و ذهبت مريم في ميعاد عملها تماما وطرقت الباب ودخلت وهي مبتسمة قائلة
صباح الخير يا يوسف
كانت تحمل في يديها صينية عليها فنجان شاى وبعض قطع الكيك
وضعتهم على المكتب وهي تقول أنت نزلت من غير ما تفطر.
نظر إلى الكيك وأبتسم قائلا متشكر أوى يا مريم
أبتسمت وهي تغادر الحجرة ولكنها أصطدمت ب وليد الذي قال مبتسما وأنا ماليش فطار أنا كمان ولا أيه
أبتسمت أبتسامة خفيفة وخرجت دون أن تجبه جلس وليد أمام مكتب يوسف وقال وهو يمسك بأحد قطع الكيك
يوسف عاوز أيه يابنى على الصبح كده سايب شغلك ليه
وليد اه طبعا بقيت تضايق من وجودى منا اللى بحجب عنك الرؤية.
ثم غمز ليوسف وقال بس حلو الجو ده. قهوة مظبوط وفطار وحركات
زفر يوسف وقال بضيق أنا مش فاضى للكلام ده يا وليد.
وانت عارف أنى مش بتاع الحاجات دى
قال وليد بمكر أنت مش بتاع الحاجات دى. لكن هي بتاعتها. وحطاك في دماغها ولا أنت دخلت عليك الافلام دى
قال وليد ساخرا ونسيت صاحبتها. ونسيت الفيلم اللى اتعمل في المركب. ونسيت رأيك فيهم
هتف يوسف بعصبية لا منستش ومش هنسى. بس انت كمان متنساش أنها بنت عمنا يعنى سمعتها من سمعتنا وقفل بقى على السيرة دى فورت دمى يا أخى.
فوجىء حسين باتصال إيمان به وصوتها كأنها تبكى وهي تقول معلش يا عمى لو ممكن تبعتلى حد ياخدنى أصل. أصل شنطتى أتسرقت مني في المواصلات
أعتدل حسين في جلسته بانفعال قائلا أوصفيلى أنت فين بالظبط وخاليكى عندك
أنتظرت إيمان ما عن النصف ساعة حتى وجدت سيارة تقف أمامها ويخرج منها عبد الرحمن ويدور حولها بسرعة ليقف أمامها متسائلا بقلق
إيمان أنت بخير
أومأت برأسها بحرج شديد وهي تقول الحمد لله.
أشار لها أن تركب السيارة ولكنها تسمرت مكانها فأعاد كلماته مرة أخرى أركبى يالا
صمتت مرة أخرى وبعد لحظات قالت مش هينفع أركب معاك لوحدى
مينفعش أركب معاك لوحدى
أبتسم وقال بتفحص هو أنت لما بتركبى تاكسى مش بتبقى أنت والسواق
لوحدكم خلاص يا ستى أعتبرينى السواق
هزت رأسها نفيا وهي تقول أنا مش بركب تاكسى علشان كده. أنا بركب مواصلات عادية.
وأستند بالأخرى على باب السيارة المفتوح وقال اممم طب والعمل أيه دلوقتى. تحبى نركب العربية ونسيب الأبواب مفتوحة
ورغم صعوبة الموقف ولكنها أبتسمت ثم أختفتها سريعا وقالت طب ممكن التليفون أكلم إيهاب تانى. أصلى كلمته قبل ما أكلم عمى وتليفونه كان مقفول
ثم تابعت بأحراج لو سمحت ممكن تدفع لصاحب الكشك ده تمن المكالمة.
أعطاها عبد الرحمن هاتفه لتتصل بأخيها وذهب ليدفع ثمن المكالمة وعاد سريعا فوجدها واضعة الهاتف على أذنها وتنقر على السيارة بتوتر بالغ وبعد لحظات قالت
شوية يدى مشغول وشوية يقول خارج الخدمة
قال وهو مازال محتفظا بابتسامته المتعجبة والعمل.
أشارت إلى المقعد الخلفى قائلا بخجل من موقفها طب ممكن أركب هنا
أبتسم وفتح لها الباب الخلفى وفي الطريق نظر لها في المرآة قائلا أنا مكنتش أعرف أنك بتتكسفى أوى
كده. لو كنت أعرف كنت جبت هند معايا
قالت إيمان بصوت يشبه الهمس من شدة خجلها مش
متابعة القراءة