تحت سقف واحد
المحتويات
يعلم إلى متى الهروب لقد كان يتصور أنه بمجرد أن تكون زوجته سيعتاد على وضعها الجديد في حياته وسيشعر تجاهها بالحب بل حتى أضعف الإيمان أنه كان سيتصرف بشكل طبيعى فلقد أصبحت زوجته ومن المفترض أن يبدأ حياته معها وهل كل رجل يتزوج امرأة لا يحبها يبتعد عنها هكذا تدور الكلمات في عقله لا يجد لها تفسيرا واضحا قرر انه في الغد وبعد عودتهم من الرحلة البحرية أن يحاول اذابة الحواجز الجليلدية التي تفصله عنها.
قالت ايمان بمزاح أنا ياختى مش قاعدة لوحدى السمك قاعد معايا.
ضحكت
فرحة وجاء إيهاب يلف ذراعيه حول كتفيها قائلا وحشتينى الثوانى دول
نظرت لهما إيمان بحنان وقالت ربنا يخليكوا لبعض...
قبل رأسها قائلا ربنا يخاليكى ليا يا ايمان. ولا اقولك يا ستى ربنا يخاليكى لجوزك لحسن يزعل مني
رسمت أبتسامة مصطنعة على شفتيها وهي تقول اه طبعا هيزعل كويس انه مش سامعك
ثم نادى على عبد الرحمن بصوت مرتفع انت ياعم الحوت. سايب الحوته بتاعتك لوحدها ليه
عبد الرحمن ضاحكا وهو يقول حوته لغتك العربية فوق الوصف يا إيهاب
قالت فرحة بطفولية وهي تضع يديها في خصرها لو سمحت متتريقش على جوزى
ظل عبد الرحمن يمازحها في حين إيهاب من إيمان وهمس في أذنها بلاش تتصنعى السعادة تانى قدامى. متنسيش أنى بحس بيكى.
إيهاب وألقاها في اتجاه عبد الرحمن وهو يقول له خد ياعم مراتك دى من هنا.
تلقى عبد الرحمن إيمان بين ذراعيه وأشار إلى إيهاب أشارة تحذيرية وهو يقول بمزاح حذارى اشوفك في المعركة.
أخذ إيمان وهو يلف ذراعه حول كتفها واتجه إلى سور القارب الكبير أزاحت يده بلطف واستندت إلى السور وهي تنظر
للمياة صمت قليلا ثم الټفت إليها متسائلا
شيلتى أيدى ليه
قالت دون أن تلتفت أبدا كنت عاوزه أسند على السور
سأل وهو يعرف الإجابة أنت زعلانة مني
شعرت بجفاف حلقها وهي تقاوم الدموع قائلة بثبات وهزعل منك ليه.
نظر إلى البحر شاردا لا يعلم هل يعتذر الآن عن ما بدر منه أم ينتظر حتى يعودا إلى الفندق.
أنقضت الرحلة وعادوا إلى الفندق مرة أخرى ولكن بمجرد أن دخلوا حتى وجدوا أتصالا من وليد رد عبد الرحمن في قلق
وليد لا أبدا كنت بطمن عليكوا بس
ثم تصنع التردد والأرتباك وهو يقول طب اقفل انا بقى
ازداد قلق عبد الرحمن وقال ما تكلم على طول يا وليد في ايه حد جراله حاجة
وليد انا مش عاوز اقلقك واقطع عليكوا شهر العسل بس انا عارف يوسف متعلق بيك قد ايه ووجودك جانبه هيساعده على الشفا
هتف به عبد الرحمن ماله يوسف يا وليد ما تكلم
وليد الدكتور قال عنده حمى جامدة أوى والمشكله انه بقالوا كام يوم وحالتوا مش بتتحسن خالص بالعكس
أغلق عبد الرحمن الأتصال في وجوم إيمان وفرحة التي سالته بقلق في حاجة يا عبد الرحمن. أنا سمعت اسم يوسف.
قال في شرود وقلق وليد بيقول تعبان وعنده حمى
أضطربت فرحة ولمعت عيناها بالدموع وهي تقول يالا نروحله يا عبد الرحمن عاوزه اشوف يوسف
قال خليكى أنت وانا هرجع مصر أطمن عليه وهبقى أكلمك اطمنك
قال إيهاب رافضا لا يا عبد الرحمن مينفعش. أحنا ننزل كلنا نطمن عليه. هروح اشوف في حجز أمتى.
كانت عفاف تجلس بجوار مريم تحاول أن تطعمها شيئا وهي ترفض في ضعف قائلة والله مش قادره آكل حاجة يا طنط. معدتى وجعانى أوى من البرد
قالت عفاف بقلق يابنتى ده انت دبلتى خالص ووشك بقى اصفر من قلة الأكل
تدخلت وفاء قائلة مش معقوله كده يا مريم كل يوم تغلبينا ومترضيش تاكلى حاجة. مش شايفة نفسك أتعدمتى خالص ازاى.
وضعت عفاف الأطباق على الطاولة أمام وفاء وقالت لها خدى حاولى تأكليها أى حاجة على ما انزل أبص على يوسف زمان الدكتور جايله دلوقتى
تنهدت وفاء في قلق وهي تقول انا مش عارفه ايه اللى حصلكوا انتوا الاتنين. هو عنده
حمى ومفيش تحسن في صحتوا خالص وانت رافضة تاكلى وتشربى بسبب النازلة المعوية. أنتوا اتحسدتوا ولا ايه يا مريم.
نظرت إليها فوجدتها شاردة وكأنها في عالم آخر تحسست جبينها وقالت مالك يا مريم انت تعبانة
قالت في شرود لا أ بدا بس محتاجة انام شوية
تفحصت وفاء في وجهها وقالت نفسى أعرف وشك اتجرح كده
متابعة القراءة