تحت سقف واحد
المحتويات
ليه وقت يا عبده.
لم تسمع اجابة منه فنادته قائلة عبد الرحمن
عبد الرحمن خخخخخخخخخخ.
أتسعت عينيها بعد أن تأكدت أنه ذهب في نوم عميق وهي تحدثه ونادته هاتفة عبد الرحمن
فزع عبد الرحمن وفتح عينيه بصعوبة وهو يصيح ها. مين. فيين. ازاى
صاحت هند پغضب انت نمت وانا بكلمك
عبد الرحمن وهو يفرك عينيه لا ابدا يا حبيبتى معاكى ها وبعدين
معايا! انت نمت وانا بكلمك. هو انا هفضل اشحت منك الكلام الحلو في المكتب وفي التليفون كمان.
قال عبد الرحمن محاولا أنهاء المكالمة بصى يا هند يا حبيبتى أوعدك بكره الصبح هقولك كل اللى انت عايزاه. دلوقتى مش قادر أفتح عينى يا جبارة. أمشى يا بت عايز انام
3 الفصل الثالث
ألقت هند الهاتف وهي تزفر بشدة قائلة قفل السكة في وشى
ثم نظرت لأختها علا بعتاب وتابعت عجبك كده منظرى دلوقتى بقى ايه قدامه ياريتنى ما سمعت كلامك. أنا كان مخى فين بس
نظرت لها علا متسائلة وهي تقول ليه بس
ضمت هند ركبتيها
إلى صدرها وهي على فراشها و تقول حانقة شكلى بقى وحش أوى بعد الحركة دى.
ابتسمت علا بمكر ثم قالت ولا وحش ولا حاجة. بكره يتعود.
حدقت هند بها وقالت بانفعال يتعود على أيه أنت فاكرانى أيه. أنا مقدرش أعمل اللى أنت عايزاه ده. انا كبيرى أوى أدلع عليه.
أشاحت هند بوجهها وهي تهتف باستنكار لا بس أنا اعرف عبد الرحمن كويس. مالوش في البنات أوى يعنى وبعدين معندوش وقت ليهم كمان وانا متأكده أنه بيحبنى ومش هيسيبنى و خاېفة أسمع كلامك يفكر أنى واحدة مش كويسة ويفسخ الخطوبة.
لا علشان نقرب من بعض ونعرف بعض كويس.
أجابت علا بثقة يا سلام ما أنت معاهم بقالك سنة دلوقتى. كل ده لسه ميعرفكيش. أسمعى كلامى هو مين اللى خالاه يحبك ويخطبك. مش هي نصايحي دى اللى مش عاجباكى دلوقتى!..
عادت وفاء من الجامعة وكانت في طريقها الى بوابة المنزل الداخلية ولكنها لمحت فرحة تجلس في الحديقة وترسم منهمكة في لوحاتها غيرت أتجاهها وذهبت إليها بابتسامة مرحة قائلة
أجابتها فرحة بمشاكسة أومال شايفانى بطبخ يعنى. أيه اللى جابك بدرى خلصتى محاضرات
جلست وفاء على أحد المقاعد الصغيرة بجوارها وهي تقول لا يا ستى كان عندنا محاضرة جنائى وأتلغت.
زفرت فرحة ثم قالت متعجبة والله أنا مش عارفة أيه حبك في دراستك دى هتطلعى أيه يعنى وكيل نيابة ولا قاضى
وفاء ولا ده ولا ده أنا نفسى أبقى محامية وياسلام بقى لو أتخصص في قضايا القټل يا بنت عمى
ألتفتت إليها فرحة في دهشه هاتفة يخربيت الأفلام الأكشن اللى بتتفرجى عليها دى. أيه هتعملى فيها شارلوك هولمز ولا ايه.
نظرت لها وفاء وقالت باستنكار محدش بيقدر الجميل ابدا. ماهو يا ست علبة ألوان أنت لو مكنش شارلوك هولمز ده مكنش أبوكى وأبويا اكتشفوا أنهم بيدوروا على سراب من سنين ولا ناسية أنى أنا اللى نبهتهم أن ولاد عمى ممكن يكونوا في مصر أساسا ومسافروش
نظرت إليها فرحة في تفكير وقالت بشرود تفتكرى يا وفاء لو هم في مصر ليه مدورش علينا.
وفاء الله أعلم. أحنا لحد دلوقتى منعرفش أصلا هي مرات عمى علي خدتهم ومشيت ليه طب لو قلنا علشان أطلقوا. طب وأيه يعنى هي كل واحدة تطلق تاخد عيالها وتهرب لالالا الموضوع فيه سر!
نظر عبد الرحمن في الكشوفات للمرة الثانية وهو غير مصدق متمتما معقول !
قال صديقه متسائلا أيه الأسم فيه حاجة غلط
قال عبد الرحمن وهو مازال محملقا في الكشوفات لا ده صح جدا. جدا...
ثم نظر إلى صديقه بنظرات لامعة وكأنه عثر على كنز لتوه وقال هات ورقة وقلم بسرعة.
نقل عبد الرحمن بعض البيانات في ورقة خاصة وترك صديقه وأنطلق إلى سيارته في سرعة عائدا إلى الشركة بلهفة وهو
يتخيل سعادة والده بالخبر الذي يحمله إليه وصل إلى مقر الشركة وصعد إلى أبيه في سرعة ودلف إلى مكتب هند وهو يقول في عجلة من أمره
هند بابا جوه مش كده
وقفت وعلى وجهها علامات الاستنكار من أسلوبه فهو لم يلقى
حتى عليها السلام وقبل أن
متابعة القراءة