تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز


الحالة من البكاء المتواصل هرولت إليها في جزع قائلة 
مالك يا مريم فيكى أيه. كنتى بتكلمى مين.
أرتمت مريم في حضڼ أختها في أنهيار شديد وظلت تبكى وهي تقص عليها مادار بينها وبين أمها وماذا كانت تريد منها فعله أتسعت عيني إيمان في ذهول وهي تقول 
معقوله يا مريم. معقوله ماما تطلب منك كده.
وتابعت في صدمة معقوله معقوله أم ترمى بنتها في الڼار بأديها بقى بدل ما تقولك خدى بالك من نفسك واتعاملى مع الرجالة بحدود تقوم تقولك علقيه بيكى وخاليه يتجوزك. طب ازاى. ازاى.

حاولت مريم أن تخفف من بكائها وهي تقول هي فاكرة أن مفيش غير الطريقة دى علشان نرجع بيها حقنا من عمامنا
هتفت إيمان حق أيه. ده أحنا لسه مش متأكدين من كلام ماما مش متأكدين لينا حق ولا لا
وحتى لو لينا حق مش دى الطريقة اللى نرجعه بيها. ده ميرضيش ربنا يا مريم.
وضعت إيمان رأسها بين كفيها وقد أغمضت عينيها وهي تشعر بدوار شديد من أثر الصدمة مش قادرة أصدق اللى بسمعه أنت يا مريم تعملى كده وتخبى عليه كل ده
قالت مريم برجاء وهي تمسك بكفى أختها لا يا إيمان أنا معملتش حاجة. أنا أه صحيح حاولت في الأول بس بعد كده لما اتعاملت مع عمى حسين وولاده ومراته بصراحة حبيتهم ونسيت اللى ماما طلبته مني كله وبقيت اتعامل عادى والدليل على كده انى سبت الشغل مع يوسف.
أردفت إيمان بخفوت أنا كمان يا مريم حبيت عمامى أوى ومش عارفة الحقيقة فين دماغى ھتنفجر
يعنى أيه هنفضل كده مش عارفين حاجة والحقيقة ضايعة ما بينهم
لا يا مريم الحقيقة هتبان ومفيش غير طريق واحد بس
ايه هو
قالت ايمان في تصميم مفيش غير المواجهة لما نرجع لازم أقعد مع عمى حسين وأواجهه وأعرف الحقيقة بالظبط مفيش حل غير كده.
فى اليوم التالى عاد إيهاب
من عمله مساءا دخل الشقة فوجد إيمان تتابع برامج أحدى القنوات الأسلامية ومريم تلعب على الحاسوب بلا مبالاة فهتف فيهما 
يا صلاة العيد. واحدة بتتفرج على التلفزيون والتانية بتلعب على الكمبيوتر ومفيش حاجة أتلمت. أنتوا مش ناويين تمشوا ولا ايه
قالت إيمان دون أن تلتفت أحضرلك الأكل
بينما قالت مريم ببرود خلاص بقى خاليها بكره.
عقد إيهاب ذراعيه أمام صدره وهو ينظر إليهما بتعجب مالكم في أيه مش متحمسين ولا مكسلين ولا أيه بالظبط
قالت إيمان وهي تقلب في القنوات خلاص يا ايهاب خاليها يوم الجمعة
هتف إيهاب منفعلا واللى جايين في السكة دول أقولهم أيه روحوا وتعالوا يوم الجمعة
أستدارت إيمان بانتباه في حين قالت مريم مين اللى جايين.
رد ايهاب قائلا بحماس عبد الرحمن ويوسف فلقونى اتصالات من الصبح ومسبونيش إلا لما وافقت يجوا ياخدونا بعربياتهم دلوقتى. ده على أساس أن حضارتكم جهزتوا الشنط
ووقف أمام التلفاز وقال لإيمان وهو يغلقه يالا بقى قوموا ألبسوا واجهزوا على ما ادخل آخد دش أحسن مرهق أوى. زمانهم على وصول.
أطفأت مريم الحاسوب ونهضت وهي تنظر إلى إيمان تبادلت معها إيمان نظرات القلق والحيرة نعم مشاعرهما متضاربة ففى القادم مواجهة للماضى بكل آلامه وأحزانه وتاريخه الذي لا يعلمون عنه إلا كلمات أمهم

التي كانت تحاول بكل جهدها أن تجمل صورتها وتقبح صورة أعمامها بكل الطرق الممكنة أرتدت إيمان ملابسها وشرعت في تجهيز حقيبتها وكادت أن تنتهى لولا أن سمعت طرقات على باب المنزل فقالت لها مريم . 
منتظركم فى جروبى اول منشور على صفحتى 
.
أفتحى انت يا إيمان لو سمحتى أنا لسه ملبستش
ذهبت إيمان وفتحت الباب فوجدته أمامها بابتسامته العذبة من الباب واستند إلى حافته المفتوحة وهو واضع يديه في جيبه وقال 
كده ينفع في يوم زيادة على فكرة
كادت أن تبتسم ولكنها رأت يوسف يضربه على كتفه من الخلف ويهتف به مالك سادد الباب كده ليه زى الحيطة. عدينى
ألتفت له عبد الرحمن وبادله الهتاف قائلا لما أنا حيطه أومال أنت تبقى ايه.
قال يوسف بمزاح أنا الحيطة اللى قدامها. خلاص وسعلى بقى
جاء إيهاب فور سماعه أصواتهما وقال بابتسامة كبيرة مفيش فايدة عمركوا ما هتكبروا أبدا
وضع عبد الرحمن يده على كتف إيهاب وقال أحنا بنكبر خمس أيام في الأسبوع النهاردة أجازة.
كانت إيمان قد تراجعت للخلف وهي تنظر لمزاحهم وقد ترددت ألف مرة عن ذى قبل خاڤت أكثر من المواجهة كانت تتمنى أن تبقى هذه العلاقات الطيبة إلى الأبد ولا يعكرها ماضى ربما يكون مؤلم لهم جميعا.
13 الفصل الثالث عشر
كانت فرحة تقف مع والدتها في شرفة غرفتها المطلة على الحديقة في انتظار إيهاب فلقد مضت عليها الأيام السابقة كئيبة ويكفى أنها كانت خالية من وجود إيهاب معها في نفس المكان لمعت عيناها بفرحة حقيقية وهي
ترى أضواء سيارتا عبد الرحمن ويوسف تقترب من بوابة الحديقة الخارجية أشارت إلى البوابة بسعادة وهي تمسك بكف والدتها وتقول بلهفة 
أهم يا مامتى. وصلوا.
وقفت عفاف في بهجة وارتسمت علامات
 

تم نسخ الرابط