تحت سقف واحد

موقع أيام نيوز


يعنى
هدأت العاصفة قليلا بينما قال حسين بهدوء براحة كده ومحدش يقاطع التانى علشان أفهم.
ثم نظر إلى يوسف وقال متفهما أيه اللى مضايقك يا يوسف بالظبط
يوسف أنا عاوز راجل يمسك مكتبى بعد أذنك.
وقفت هي الأخرى وقالت مندفعة وأنا مش عاوزة اشتغل معاك
نظر لها عمها وقال بحدة هو انا مش قلت محدش يقاطع التانى
أنكمشت وجلست مكانها في صمت ألتفت إليه مرة أخرى قائلا أيه اللى مش عاجبك في شغلها

نظر لها يوسف قائلا شوف حضرتك طريقة لبسها. أنا محبش العملاء اللى داخل واللى خارج يقعد يتفرج على بنت عمى وهي لابسة كده
أبتسم حسين وهو يومىء برأسه وقد لمعت عينيه قائلا ده بس اللى مضايقك
ايوا.
ربت على كتفه وقال آمرا طيب أقعد
ثم الټفت إلى مريم قائلا بهدوء بصراحة يا بنتى أنا كمان مش عاجبنى اللبس ده. وكنت هكلمك عليه من بدرى بس محبتش تضايقى مني وتفتكرى أنى عاوز أتحكم فيكى
قالت بتماسك ياعمى أنا بلبس كده من زمان. ومحدش بيبصلى. عادى يعنى لبسى مش أوفر
تدخل يوسف مقاطعا وعرفتى منين أن محدش بيبصلك.
نظرت له پغضب وقالت يعنى أيه عرفت منين. كل البنات اللى حواليا بيلبسوا كده وزمايلى في الكلية كلهم لبسهم كده
لوح يوسف بيده وهو يقول لا يا بابا مش حقيقى. أنا لما وصلتها الكلية شفت البنات داخله وخارجه من كليتها. فيهم بنات أه لابسين زيها وأكتر لكن برضة شفت بنات كتيرة لابسين لبس محترم زى أى كلية في الدنيا فيها كده وفيها كده
قالت مريم بانفعال يعنى أنا مش محترمة وبعدين هما حرين كل واحد حر.
نظر إلى والده قائلا شايف الرد يا بابا
أرسل حسين تنهيدة طويلة ثم قال بصراحة أنتوا الاتنين غلطانين. أنت يا مريم لازم تاخدى بالك من طريقة لبسك ومفيهاش حاجه لو لبستى حاجة شكلها حلو برضة بس مش مجسماكى أوى كده. ده أنت حتى يا بنتى محجبة!
قالت بعناد زى ما حضرتك قلت ياعمى. أنا محجبة أعمل أيه تانى.
قال حسين متعجبا تعملى أيه! الحجاب يابنتى يعنى زى ما غطيتى شعرك تغطى جسمك. شروط الحجاب أنه ميجسمش الجسم ولا يبقى شفاف. هنعمل أيه بطرحة على الشعر والجسم ملامحه واضحة. ده ميبقاش حجاب يابنتى ده يبقى موضة
أطرقت برأسها وقالت بخفوت حاضر يا عمى هحاول أغير لبسى شوية
هتف يوسف معترضا شوية!
هتفت مريم مؤكدة أيوه شوية. وده علشان خاطر عمى بس.
أبتسم الحاج حسين قائلا ربنا يكرمك يا بنتى. متتصوريش فرحتينى أزاى علشان عملتيلى خاطر.
وأكمل هو ينظر إلى يوسف وأنت يا يوسف طريقة النصح مش كده. أهدى. بطل تتحمق كده علشان الناس تفهمك
وتابع بابتسامة وهو ينظر لمريم لو مكنش بېخاف عليكى مكنش زعل منك. ها خلاص صافى يا لبن
قال يوسف بتبرم اللى تؤمر بيه يا بابا
قال آمرا طب يالا أعتذر لبنت عمك علشان أحرجتها قدام صاحبتها.
رمقها يوسف بنظرة ڼارية والټفت الى أبيه بدهشة وهو يقول أنا اللى اعتذر يا حاج
أومأ له والده برأسه وقال مؤكدا ولو معتذرتش هخاليك 
أحمر وجهه وهو ينظر لها بضيق ثم قال بسرعة آسف
رمقته بنظرة مستفزة فانفعل مرة أخرى هاتفا شايف يا بابا بتبصلى ازاى
وقف حسين بجانبها ووضع يده على كتفها وقال بهدوء وانت اعتذرى لابن عمك علشان رفعتى صوتك عليه
قالت بنزق ياعمى هو اللى بدء.
نظر لها الحاج حسين وقال آمرا مريم. أعتذرى
نظرت له فرمقها بنفس النظرة المستفزة التي نظرتها له من قبل وزاد عليها ابتسامة ساخرة ألقت نظرة إلى عمها الذي كان مصوبا نظراته إليها ينتظر أعتذارها ثم عادت بعينيها إلى يوسف وقالت بشموخ
سوري
قال يوسف وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ببرود ساخر لا سوري أيه. أنا مبعرفش لغات
ألقت عليه نظراتها الحاړقة وقالت بسرعة آسفه. عن أذنك يا
عمى.
وخرجت مسرعة وهي تستشيط ڠضبا منه وحده!
خرجت مندفعة إلى باب الشقة ومنه إلى الدرج لتصعد شقتها فاصطدمت بوليد الذي قال

بدهشة
أيه. واخده في وشك كده ورايحة فين
قالت بعصبية أبعد عنى دلوقتى لو سمحت أنا مش طايقة روحى
وليد مالك بس مين اللى زعلك ياقمر
نظرت له وكأنها لا تراه وقالت باندفاع أنا لبسى وحش
تصنع وليد نظرات الدهشة وقال مين اللى قال كده ده. أنت آخر شياكة وحلاوة
قالت بمرارة يوسف.
قال وليد پغضب زائف ولا ابن عمى ولا اعرفه. يا شيخه ده راجل معقد سيبك منه
تركته وأكملت طريقها حاول أن يوقفها مرة أخرى ولكنها لم تعره اهتماما دخلت غرفتها و ارتمت على فراشها وأخذت تبكى بعد لحظات وجدت إيهاب وإيمان واقفان أمامها في وجوههما نظرات تساؤل ثم قال إيهاب
أيه اللى حصل مع عمك. قالك حاجة زعلتك
حركت رأسها نفيا وهي تجفف دموعها جلست إيمان وقالت طيب بتعيطى ليه يا حبيبتى.
قال إيهاب بانفعال لو حد زعلك قوليلى. أحنا مش بنشتغل عند حد. نمشى فورا
قالت إيمان بترو
أهدى يا إيهاب لما نعرف في أيه
أعتدلت مريم في جلستها وقصت عليهم ما دار في حجرة المكتب.
أنفعل إيهاب أكثر وصاح
 

تم نسخ الرابط