رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
بشئ من قوة صفعاتها المتتالية دون رحمة متوعدة لها مقررة استغلال الأمر اسوأ استغلال دون الأهتمام لأمر تلك التي ستم وت في يديها..
في نفس الوقت كان جواد قد وصل إلى المنزل ويبحث عن رنيم بعدما رأي إتصالاتها العديدة وحاول الأتصال بها لكن كانت محاولاته بلا جدوى.
استوقف احدي العاملات في المنزل متسائلا بجدية وقلق
شحب وجه العاملة بتوتر وغمغمت تجيبه متلعثمة بارتباك
ه....هي جوة في المطبخ مع مديحة هانم ومديحة هانم طلبت مننا نخرج.
اسرع متوجه نحو المطبخ بخطوات سريعة خوفا من أن تفعل بها زوجة عمه شئ خاصة بعدما وصل إلى مسامعه صوت آنينها الخاڤت الباكي وصوت زوجة عمه المرتفع وجد زوجة عمه ترفع يدها عاليا تنوى استكمال صفعها ورنيم تقف في حالة منهكة واثر صڤعات زوجة عمه يبدو فوق وجهها فأسرع يقبض فوق يدها بقوة مانعا اياها من صفعها مغمغما بعصبية
أنهى حديثه دافع إياها إلى الخلف بقوة مما جعلها تسقط أرضا فرمقته بنظرات غاضبة مشټعلة متوعدة له..
أرتفع صوت بكاء رنيم عاليا عندما رأته وأسرعت تقف خلفه تحتمي به من مديحة وأفعالها الټفت ضمھا بقوة مردفا بحنان ليجعلها تهدأ
خلاص ياحبيبتي اهدي عشان خاطري أنا معاكي ومش هسيبك تاني اهدى
احتضنها بضراوة يود أن يخبرها أنه سيظل معها هو لن يقوى على تركها طبع قبلة رقيقة فوق كفها المتمسك بثيابه مكررا حديثه مرة أخرى بهدوء وتعقل
اومأت
برأسها أماما ولازالت تائهة لا تعلم ماذا يجب أن تفعل! تود فقط البكاء والذهاب من ذلك المنزل لا تريد أن تجتمع مع مديحة وابنتها تشعر عندما تراها أن روحها تترك جسدها الهواء يأتي إليها بصعوبة وجميع كوابيسها وذكرياتها السيئة ټضرب عقلها بقوة تكره تلك العائلة وتود الأبتعاد عنها لم تعتبره يوما ابن لهذه العائلة وهو يثبت لها دوما صحة مشاعرها لم يجعلها لم ټندم على بقائها معه.
ماخلاص ياختي انتي هتمثلي مموتكيش انا مانتي متعودة على كدة.
أسرعت تقبض فوق ذراعها بقوة جعلتها تتألم لتبعدها عن جواد المتمسك بها داخل أحضانه فكان جواد الأسرع ودفعها بعيد عنها بقوة غاضبا مما تفعله معها وصاح بها بحدة ولهجة صارمة
صمت لوهلة وتابع حديثه بنبرة تزداد ارتفاع وڠضب متوعد بضراوة لما فعلته معها
قسما بالله اللي حصل دة ما هيعدي أنا مراتي محدش عمره يمد ايده عليها مهما كان مين.
رمقته بغيظ ضاحكة وأجابته بسخرية وهي موجهة نظراتها الحادة نحو رنيم التي شعرت بالخۏف بسببها
في إيه ياجواد ما تتعدل أنت فاكر أن انا هخاف كدة بعدين انا البت دي اعمل فيها اللي يعجبني وهي متعودة على كدة وساكتة من أيام ماكانت مرات ابني مش مراتك بتقعد تحت رجلي زي الك لبة ولا عمرها فتحت بوقها بحرف.
صاح بها پغضب عارم هز ارجاء المنزل عاكسا مدى غضبه الشديد من حديثها المهين لرنيم الچارح لها بضراوة كيف لها أن تفتخر بشئ هكذا! ربت فوق يد رنيم التي لازالت متمسكة به بقوة
هي دلوقتي مراتي وأنا مسمحش أن حد يتكلم معاها بنص حرف مش يمد إيده عليها اللي كان بيحصل زمان وفرحانة بيه دة خلاص خلص وقسما بالله ماهسكت على اللي حصل.
ضحكت باستهزاء تخفي خلف ضحكتها الماكرة شعورها الغاضب الحقيقي واجابته ببرود جعل غضبع يزداد هو الاخر
مراتك اه بس كانت مرات ابني قبلك كان متجوزها وبيعمل فيها اللي عاوزه كله حتى اسألها كان بيحصل فيها ايه ما تحكيله ابني الراجل كان بيعمل ايه معاكي.
لم يستطع جواد التحكم في انفعالاته فصاح بها پغضب مشدد قوق كل حرف يتفوهه پغضب
الرجولة مش كدة انتي فاهماها غلط معلماها ليه غلط ولاخر مرة هقولك الزمي حدودك مع رنيم لأن أنا من دلوقتي مش هسكت لحد وشكلك متعرفيش أنا اقدر اعمل إيه.
نهضت هي الأخرى صائحة أمامه بعد غلت الډماء داخلها
أنت هتهددني ماتفوق لنفسك أنت هتشوف نفسك عليا أنا..
وجدت جليلة التي عادت للتو تقف على أعتاب المطبخ تشاهد وتستمع الى حديث ابنها من دون أن تفهم سبب مايحدث فأسرعت مقتربة منها بمكر
تعالي ياجليلة تعالي شوفي ابنك اللي متربي بيقول ايه بيغلط فيا عشان حتة البت دي ماتفهميه اللي ممكن يحصل.
قطبت جليلة حاجبيها بدهشة وسألت ابنها بعدم فهم
في أيه ياجواد مالك وايه اللي حصل لدة كله
قص عليها كل شئ في ايجاز بضيق لتتضح لها رؤية الأمر ويزيل حديث مديحة الخاطئ الماكر
في انها بتمد ايدها على مراتي في غيابي وبتهزقها بتعاملها كانها خدامة وانا مش هسمح أن أي حد يضايقها بكلمة.
تنهدت جليلة بحزن وتطلعت نحو حالة رنيم المٹيرة للشفقة وقبل أن تتحدث تحدثت مديحة بلا مبالاه وبرود
اتفرجي على تربية ابنك شايفة بيقول إيه ليه دة كله عشان حتة البت دي.
لم تعجب بطريقة حديثها المهينة لرنيم فدافعت عن ابنها بتعقل وهدوء لم يرضي تلك الماكرة التي كانت تنتظر رد اقوى
دي مراته يا مديحة ومينفعش أنك تعملي معاها كدة ولا أنك تمدي ايدك عليها وتقللي منها هي معملتش حاجه لحد ومش مسموح لأي حد أنه يضايقها هي زيها زي الكل.
ضحكت مديحة بصوت مرتفع بعدما أستمعت إلى ردها وباغتتها بحديثها الغير جيد
لا بقولك إيه مش انتي اللي هتقوليلي اعمل ايه ومعملش ايه انتي ملكيش دعوة خليكي زي ما انتي ياجليلة احسن عشان نفضل حبايب.
رمقتها بعدم فهم من جزء حديثها الأخير لكنها غمغمت مبدية رفضها لحديثها الملئ بالغرور والتقليل من ابنها وزوجته
الموضوع مبقاش كدة وجواد معاه حق الصراحة انتي مينفعش انك تمدي ايدك عليها لا انتي ولا غيرك أنا مش واقفة معاه لأ انا واقفة مع الحق.
أجابتها مغمغمة بتهكم ساخرا وخبث
دة انتي اكتر واحدة واقفة معاه بس مش عليا ياجليلة فوقي لنفسك لما يجي فاروق الموضوع مش هيعدي وهتشوفي انتي وابنك اللي بتأيديه ومرات ابنك اللي صعبانة عليكي.
تركتها وسارت متوجهة نحو غرفتها بعصبية مفرطة كأن عقلها سينفجر من ضراوة الڠضب الشاعرة به تود أن تجعله يندم على فعلته ويترك رنيم لتستطع تحقيق
ماتريد لكنها تتوعد لرنيم مقررة عدم الصمت بل ستحاول الأنتقام منها ايضا..
اقتربت جليلة من رنيم مربتة فوق ظهرها بحنان وغمغمت بهدوء
معلش ياحبيبتي حقك عليا بس والله كنت في مشوار مهم واللي حصل دة عمره ما هيتكرر تاني اطلعي ارتاحي روح ياجواد معاها وشوية وابقى انزل عشان محتاجة اتكلم معاك.
ابتسمت رنيم بخفوت لاجل حنان جليلة الدائم وسارت بصحبة جواد بصمت وخطوات متعثرة مجهدة مما حدث لها اليوم لا تعلم متى سترتاح وتيتعد عن الاذى المعرضة له! لمتى ستظل تستمع إلى إھانتها لم تنكر فرحتها برد جواد على كل كلمة تزعجها لكن لما...! لما لم ترد هي وتجعلها تصمت! لما تنتظر جواد لتحتمي به! والأهم لمتى ستظل هكذا كانت دموعها تسيل بصمت حزينة عما يحدث لها تود الفرار من ذلك المنزل سريعا.
ظلت جالسة في الغرفة بصمت ودموعها لازالت تسيل فوق وجنتيها تجلس بعقل شارد حزينة تود الفرار من تلك العيشة المرهقة لقلبها ولها.
اقترب جواد يحتضنها بحنان يربت فوق شعرها عالما ما تشعر به جيدا لكنه لت يصمت ويدعها تبكي هكذا أسرع مغمغما بحنان هادئ
خلاص عشان خاطري بلاش عياط وربنا ماهسيبهم هجيبلك حقك بس متعيطيش.
التقطت أنفاسها بصعداء وتطلعت نحوه بضعف مقررة عدم بقائها هنا
جواد أنا عاوزة امشي من هنا شوف أي مكان أنا موافقة بيه بس مش عاوزة افضل هنا.
صمت لوهلة مفكرا في حديثها واومأ برأسه أماما بجدية
حاضر يا رنيم هشوف وهنمشي اديني شوية وقت.
أكدت عليه طلبها مرة أخرى بهدوء ليسرع في تنفيذه
بس بسرعة يا جواد عشان خاطري مش حابة أفضل هنا كتير.
طبع قبلة حانية فوق كفها بحنان وتحدث بمرح
حاضر هنمشي بسرعة يس وحياة عنيكي كفاية عياط مش عاوز اشوف دموعك تاني وأنا والله ماهسكت ليهم
ابتسمت بخفوت لحنانه الدائم معها لم تتخيل يوما أن تجد من يحبها بكل الحب الذي يحمله لها كأنه يربت فوق قلبها بحبه يؤكد لها دوما أنه يستحق قلبها بالفعل وضعت رأسها فوق صدره بهدوء تود أن تنعم بالاطمئنان الذي يصيبها دوما بوجوده.
ابتسم هو الآخر عندما تطلع نحوها بملامحها الهادئة المتيم بها عينيها البنية كالقهوة الذي يعشقها وخصلات شعرها المتناثرة فوقه نتيجة لاقترابها كم تمنى اقترابها هكذا من قبل لسنوات طويلة حتى أصبح لا يطيق الانتظار لقد احترق قلبه بلهيب الاشتياق ولازالت لم تهدأ الي الآن بالرغم من وجودها معه وزواجه منها الذي تم بالرغم من استحالته.
ابتعدت عنه بتوتر رافضة فعلته وغمغمت بتوتر بعدما تذكرت فعلة مديحة التي اخترقت غرفتها فجاة بطريقة مهينة
ل.... لأ ياجواد مش قادرة انهاردة ممكن وكمان بصراحة أنا مش هبقى متطمنة وأنا هنا.
لم يود أن يضغط عليها بل ابتسم أمامها بحنان محتضن أياها بضراوة عاشق متيم بحبها يهوى جميع تفاصيلها يرى حقا انها نادرة لم يوجد مثلها في العالم حاول أن يجيبها بثقة هادئة ليجعلها تطمئن
مش عاوزك تقلقي طول منا معاكي يارنيم وانا هفضل معاكي دايما عمري اصلا ما اقدر ابعد عنك لحظة واحدة.
ابتسمت بهدوء هي الأخرى لحديثه الذي يداوي چروحها يشفي روحها من كل اذى ويمحي الحزن من قلبها يعيد لها كل شئ كما تتمنى دوما أجابته بخجل ونبرة خاڤتة
ش... شكرا ياجواد.
كانت جليلة تطالع مديحة بعدم رضا وتحدثت بامتعاض وضيق
مينفعش كدة يامديحة دي دلوقتي مرات جواد وجواد عمره ماهيسمح لحد يزعلها والصراحة معاه حق مراته كرامتها من كرامته مينفعش تقللي منها.
رمقتها الاخرى پغضب وملامح وجه متوعدة غير راضية عن حديثها صائحة پغضب
انتي مالك ياجليلة بتدافعيلها أوي كدة ليه وبعدين مش انتي اللي هتعرفيني اعمل وايه ومعملش ايه انتي شكلك ناسية انا مين.
تنهدت بضيق من حديثها ولأول مرة تتخلى عن صمتها وترد عليها بحدة مشددة
بدافع لمرات ابني انتي اللي شكلك ناسية انها مرات ابني وزي بنتي فملكيش حق انك تتكلمي معاها كدة انا من حقي أعرفك طول ما
متابعة القراءة