رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو 

موقع أيام نيوز


سيبيها لظروفها أحسن.
طالعته بعدم رضا حاولت ألا تظهره حتى لا ينزعج مأومأة برأسها أماما تمتمت معقبة
ليه يافاروق دة ابنك عمر ماحد هيخاف عليك زيه والله ولا حد هيخاف عليه قدك بس الفكرة أن افكاركم مش متفقة مع بعض.
تطلع بعيد عنها قليلا وربت فوق ظهرها بحنان
بلاش كلام دلوقتي عشان أنا عاوز أصالحك كنت قاعد اليومين دول والله حاسس أن يومي كله ناقص من غيرك.

شعرت بالسعادة والرضا من حديثه بالرغم من أنه لا يتحدث هكذا معها كثيرا لكنها عالمة جيدا بمدى حبه الشديد لها وتفضيله لها عن الجميع دوما يؤكد لها ذلك في أفعاله..
تطلعت رنيم نحو هاتفها الذي لم يتوقف لحظة واحدة محسن يكرر إتصاله عليها من أرقام مختلفة فهو قد تركها المدة التي حددتها له وهي لم تتصل عليه إلى الآن هي خائڤة من التحدث معه خائڤة مما سيقوله لها عندما تهاتفه رمقها جواد بدهشة متعجب تجاهلها لرنين هاتفها المتواصل فغمغم متسائلا بخشونة وجدية تامة
شوفي موبايلك هو مين اللي بيتصل كتير كدة.
شعرت بالتوتر وقد هربت الډماء من جسدها بأكمله وتمتمت پخوف مترددة في حديثها الذي خرج من فاهها بصعوبة شاعرة بثقل كبير فوق قلبها
م.... مفيش... مفيش حد مهم عادي.
علم بمهارته ودهاء أنها تخفي شئ عنه فنهض بمكر متوجه نحو الشرفة الخاصة بالغرفة مدعي إنشغاله في أمر هام أمامه.
اسرعت ملتقطة هاتفها مستغلة عدم وجوده معها مقررة أن تغلقه تماما ليطمئن قلبها قليلا لكنها فكرت أن ظنون جواد ستزداد حولها أكثر بعد تصرفاتها المريبة الحمقاء التي تحدث نتيجة ضغط متواصل عليها.
لم تجد حل سوى أن تجيب عليه وتترجاه ألا يكرر اتصاله الآن التفتت حولها بتوتر للتتأكد من عدم وجود جواد حولها وأنه لازال في الداخل بقلب سيتوقف من سرعة ضرباته الخائڤة وأجابت عليه بنبرة مرتعشة خائڤة
ا...الو يامحسن عاوز إيه دلوقتي مينفعش تتصل دلوقتي

خالص اقفل وهكلمك أنا والله.
أجابها الاخر متبجحا بسخرية ووقاحة
لا والله ياست رنيم كان في منه وخلص مش هياكل معايا الكلام دة تاني أنا استنيتك واديتك فرصة وخلصتيها كدة جه دور حقي اللي مش هسكت عنه.
سالت دموعها فوق وجنتيها بضعف متمتمتة بنبرة باكية مرتعشة متوسلة إليه بخفوت
م...محسن والله هكلمك بكرة بس اقفل دلوقتي جواد موجود مينفعش نتكلم هكلمك بعدين صدقني لو متكلمتش وقتها اعمل اللي يعجبك.
التمعت فكرة أخرى خبيثة ټضرب عقله فهتف بمكر بعدما ضغط فوق شفتيه الرفيعة بتفكير
لو هستنى يبقى الوضع هيختلف وقتها تجيلي بيتي.
أسرعت مغمغمة باعتراض رافضة حديثه پخوف
ل... لا طبعا أنت بتقول ايه استنى وهكلمك أنا.
اعتلت صوت ضحكاته في الهاتف بطريقة مقززة وغمغم ببرود وتهكم ليبتزها وينجح في الضغط عليها
مفيش بعدين طالما كدة أنا مستنيكي تحت البيت عشر دقايق لو منزلتيش هطلع واحكي للكل وبالدليل ونروح في داهية مع بعض أنا مش باقي على حاجة.
شعرت بالصاعقة جمدت أطراف جسدها تماما أغمضت عينيها متمنية مۏتها تماما لترتاح مما تعيشه الان وتمتمت تكرر حديثه بضعف خاڤت
ت... تحت البيت ازاي ا... انا مش هينفع انزل اقابلك دلوقتي خ... خالص ج.. جواد هنا والله هقابلك بعدين لما يمشي.
وجدت صوت جواد يصدح من خلفها مغمغما بحدة قاسېة والشرر بتطاير من عينيه پغضب بعدما قد برزت عروقه شاعرا بنيران تزداد اشتعالا بداخله
مين دة اللي عاوزة تقابليه من ورايا بعدين..
سقط الهاتف من يديها من هول الصدمة شاعرة بأنفاسها تسلب منها عنوة عنها وكأن الهواء حولها قد نفذ منكمشة على ذاتها بړعب بعدما رأت نظراته الحادة المصوبة نحوها نظراته التي لم تراها من قبل مثبتة عليها وكأنه سيفعلها حقا ويقوم بق تلها...
رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
التفاعل ضعيف فضلا نعمل ڤوت وهنتظر كومنتاتكم
وقفت رنيم متطلعة نحو جواد بأعين متسعة من هول الصدمة وضربات قلبها تتسارع وكأنه سيتوقف تاركة هاتفها الذي سقط فوق الفراش كرر سؤاله لها مرة أخرى بنبرة تزداد ڠضب
مقولتليش مين ده يا رنيم اللي عاوزة تقابليه من ورايا انطقي
تخلت عن صمتها الذي طال وأجابته بنبرة ضعيفة خاڤتة لا تعلم كيف خرجت من شفتيها بعد هذا الضغط الشاعرة به متحاشية النظر في عينيه التي تود إفتراسها پغضب عارم
م... مفيش ياجواد د... ده.
قطعها صائحا پغضب حاد مشددا فوق حديثه الذي يعكس مدى الڠضب الذي يعصف بداخله بعد استماعه لحديثها الذي أكد ظنونه حولها
ده إيه ما تتكلمي يا رنيم مين دة
التقطت أنفاسها بصعداء محاولة السيطرة على ذاتها قليلا لتستطع الرد عليه وإيجاد حل للهروب من ذلك المأزق التي سقطت فيه فتمتمت بتوتر بعدما وجدت حل لا تعلم كيف توصل عقلها إليه حتى تتخلص من سؤاله
د... ده صاحب أخويا محمد ك... كان جاي يقولي أنه محتاج فلوس وباعته ليا وأنا مش ع... عارفة أعمل إيه معاه.
طالت نظراته نحوها ثم أسرع يحتضنها بحنان عندما شعر حرجها وخجلها مغمغما بحنان رافعا وجهها إلى أعلى ليجعلها تنظر داخل عينيه يود إخبارها أنه لا يجعلها تخجل منه هي زوجته وجميع طلباتها واجب عليه
أنتي زعلانة عشان كده بقالك يومين وعاملة ده كله.
أيدت حديثه مسرعة بعدما علمت أنه صدق ما تفوهت به فتمتمت بحزن لكذبها عليه
أ... أيوة يا جواد كنت م... مكسوفة عشان اللي حصل ومش عارفة أعمل إيه ولا أساعده إزاي.
أسرع مربتا فوق ظهرها بحنان ليقلل من توترها الشديد الذي شعر به وعقب مغمغما بتعقل هادئا
أنتي غلطانة كان المفروض تقوليلي طبعا يا رنيم أنا جوزك يا حبيبتي وأي حاجة محتاجاها هتبقى عندك طبعا.
اومأت برأسها أماما بصمت غير راضية لكذبها عليه لم تعتاد على فعل هكذا معه تود إنهاء الأمر تماما وتخبره بكل شيء يحدث معها وتبتعد عنه تاركة حياتها تماما وجدته يحضر حفنة من المال يعطيها لها معقبا بجدية
تعالي يلا ننزل عشان نديله الفلوس دي ولينا كلام تاني بعدين.
شعرت بالخۏف عندما أخبرها أنه سينزل معها لمقابلة محسن تشعر أن قلبها سيهوى داخلها من ضراوة الخۏف لا تعلم هل سيصمت محسن أو يكشف كذبها أم سيقص له الأمر بأكمله كانت تتمنى لو أنها تمتلك بعض الشجاعة لتقص له الامر منذ البداية لكنها تخشى رد فعله عندما يعلم فأردفت بتوتر
أ... أنت هتنزل معايا ليه خليك وأنا هنزل لوحدي.
رمقها بنظرات حادة أخرستها تماما عن ذلك الحديث الأبله مردفا بحدة حازمة
يلا يا رنيم ننزل أو ممكن أنزل انا لوحدي وخليكي أنتي.
حركت رأسها نافية بړعب وغمغمت پخوف بدا في نبرة صوتها بوضوح
ل... لأ لأ طبعا يا جواد لازم أنزل معاك مينفعش تنزل لوحدك يلا ننزل.
رمقها بعدم ارتياح لكنه سار معها إلى أسفل ظلت تلتف حولها حتى تراه وتستطع الوصول إلى مكانه لكنها فشلت ظنت أنه ذهب فعادت مرة أخرى

بجانب جواد وأردفت بتوتر
ش... شكله مشي يا جواد خلاص سيبه يلا نطلع.
لم يهتم لحديثها فظل كما هو كأنه لم يستمع إليها وتحدث بنبرة آمرة جادة
هاتي موبايلك أتصل بيه نشوف هو فين.
تمسكت بقوة فوق هاتفها كأنه سيأخذه عنوة عنها وأسرعت تتصل هي على محسن داعية ربها أن تجده ذهب سرعان ما رأته يرد عليها بسخرية لاذعة
ايه ياست رنيم فكرتي في كلامي كويس واتعقل بالسرعة دي كان لازمته ايه من الأول تعمل ك..
تمتمت هي مسرعة تقاطع حديثه ليصمت خوفا من استماع جواد لشيء من ذلك الأحمق
أ... أنت فين قرب شوية على البيت أنا وجواد مستنينك عشان تاخد الفلوس.
شعر محسن بالذهول متعجبا من حديثها بعد ذكر اسم جواد فيه هل قامت بسرد الأمر له ليساعدها ظل يفكر في حديثها شاعرا بعدم الاطمئنان فتمتم متسائلا بعدم فهم متبجحا بها كعادته
أنتي عملتي ايه يا رنيم بقولك ايه أنتي لو اتكلمتي أنا هقلب جامد وهتزعلي فالآخر بلاش تجربيني مانتي مش هتخرجي منها والبس أنا الحوار كله اللي أنتي السبب فيه..
لا تعلم كيف تشرح له الأمر فهو الذي سيكشف الأمر بأكمله بحديثه المندفع دون جدوى حاولت أن توصل له الأمر بذكاء
أنا اتصرفت في مبلغ بسيط مش زي ما محمد أخويا عاوز ابعتهوله ومعلش تاعبينك معانا.
تتحدث بالألغاز معنى ذلك أنها لم تخبر جواد الهواري بشئ بدأ يفكر في الأمر بذكاء محاولا ربط الأمور ليفهم معنى حديثها ثم غمغم بمكر بعدما نجح في استجماع خيوط حديثها ليتضح له الأمر كاملا
لا إذا كان كده ماشي يا ست رنيم بس باقي المبلغ يوصل على طول عشان أنا خلقي ضيق أوي ومش بسكت كتير.
أغلقت الهاتف بضيق دون أن ترد عليه متطلعة بطرف عينيها نحو جواد والخۏف مسيطر عليها تود أن تجهش في بكاء دون توقف لكن كيف ستفعلها في وجوده تشعر أنها محاطة من جميع الجهات لا تجد حل سوى الخضوع والإستسلام مثلما اعتادت دوما ټلعن ذاتها عن فعلتها الحمقاء التي فعلتها دون حساب لحياتها القادمة ظلت صامتة هكذا تفكر بشرود بملامح منهكة فقد مضى عليها أسوأ أسبوع في حياتها منذ بداية زواجها هي تعتبر زواجها من جواد بداية حياتها الفعلية لكنها عالمة أنه لن يسامحها بسهولة حين يعلم أمر هكذا.
قطعت شرودها مسرعة زاجرة ذاتها پعنف عندما رأت محسن اقتربت منه بصحبة جواد التي كانت متشبتة في ذراعه بقوة خوفا من نظرات محسن السيئة التي شعرت أنها تفترسها تود أن تحتمي بجواد كما اعتادت.
اعطى جواد لمحسن المال مغمغما بجدية وخشونة تامة وعينيه ترمقه پغضب ملاحظا نظراته نحو رنيم وخۏفها هي الأخرى منه
خد المبلغ ده وصله وبعد كدهولو أخوها عاوز حاجة قوله يكلمها هو وهتبعتهاله.
ارتسم فوق ثغر محسن ابتسامة ماكرة خبيثة متطلعا نحو رنيم موزعا عليها نظراته المليئة بالمكر لكنها تفهمها جيدا وأجاب على جواد بجدية هو الآخر
أكيد طبعا ياباشا هبقى أقوله عاوزة حاجة يارورو.
جخظت عينيها من هول الصدمة لفعلته الحمقاء التي ستتسبب لها في العديد شاعرة پغضب جواد الشديد بجانبها فرفع وجه محسن پغضب ليجبره على النظر نحوه بدلا من رنيم ضاغطا فوق فكه بين يديه بقوة مغمغما بضيق غاضب
قولت ايه يا بابا سمعني صوتك تاني كده عشان قسما بالله أنا ما ليا خلق.
اعتدل محسن سريعا وتراجع عن حديثه مردفا بتوتر
مفيش يا باشا مبقولش حاجة عن اذنك عشان الحق أمشي.
سار من أمامه بسرعة هاربا من نظراته الغاضبة تارك رنيم تقابلها بمفردها وضعت يدها فوق كتفه بهدوء تحدثت به أيضا مدعية عدم الفهم
في إيه يا جواد مالك شكلك متضايق
نفض يدها بعيدا وصاح بها بحدة والشرر يتطاير من عينيه نحوها فانكمشت على ذاتها پخوف وصمتت أسرع يتحدث هو بحدة ونبرة مشددة صارمة
اطلعي فوق يلا عشان نعرف نتكلم كويس.
سارت تنفذ ما قاله بالرغم من
 

تم نسخ الرابط