رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
المحتويات
كانت المحادثة باردة و بها بعض السخرية و كيف كانت ردة فعلها عندما اخبرها بأنه سيسافر الي القاهرة فبالتأكيد قامت
________________________________________
شهد بقول لها شئ ما ربما اخبرتها انه لا يحبها و انه فقد تزوجها لمصلحة لا أكثر
قاطع تفكيره صوت هاتفه ليجد رعد ليرد
شريف بضيق ايه ساعة علشان ترد ما ترد من اول مره
رعد ببرود بس يا عم انت براحة شوية في ايه عايز ايه
شريف بضيق يخربيت برودك يا اخي انا متنيل قاعد في الشقة بتاعتك انت فين
رعد اه لا ما انا سيبتها خلاص
شريف نعم يا اخويا و مقولتليش ليه
ليقول پغضب
شريف پغضب يلعن ابو برودك يا اخي بني ادم بارد و مستفز
ليقف بضيق و يخرج من تلك الشقة و بدأ بالتمشي في الشارع بهدوء ليستطيع معرفة اذا كان هناك أحد يراقبه ام لا و بالفعل لاحظ وجود بعد الحرس خلفه ليقول بضيق في نفسه
شريف في نفسه ھموت و اعرف ازاي هما أغبية للدراجادي طيب يستخبوا شوية حتي بس مفيش عقل خالص
ليقوم بمنتهي السهولة بتضيعهم فقد كان عددهم قليل من الأساس
ليقول بسخرية
ليتجه الي المكان الذي يوجد به رعد
عند نغم
استيقظت و هي تفكر في أحداث البارحة و امس
لتقف لتتجه الي شقة حورية فهي قد شعرت برغبتها الشديدة في التكلم معها في تلك اللحظة فهي تستطيع القول لحورية كل ما ترغب به دون خوف أو قلق
لتخرج من غرفتها لتجد والدتها في وجهها
فيروز يااه خرجتي من اوضتك اخيرا
ابتسمت نغم ابتسامة باهتة قائلا
نغم اه متتعودوش علي كده بقي
فيروز بقلق مالك يا نغم طمنيني يا حبيبتي عليكي انا سيبتك امبارح علشان ما اضغطش عليكي و عملت نفس الحكاية مع حورية علشان انتو عارفين كويس اني مش بحب اضغط علي حد انا بحب اشوفكوا مرتاحين بس مش اكتر بس انت في حاجة حصلت ضايقتك و حاجة بردو حصلت لحورية ضايقتها احكيلي يا حبيبتي ايه اللي حصل يمكن ترتاحي انا مامتك و اكيد عمري ما من هتمنلك غير الخير لو في مشكلة عندك قوليهالي و انا اساعدك نحلها سوا و اكيد نفس الحكاية مع حورية
ثم أكملت باستغراب
نغم باستغراب بس هي حورية مالها
فيروز باستغراب هو انت متعرفيش ده انا كنت فاكراه ان الموضوع يخصكوا انتو الاتنين
نغم لا انا معرفش مالها طيب بصي انا هطلع اطمن عليها و هجيبها و اجيلك علشان ابينلك ان احنا الاتنين كويسيين ماشي
لتومأ الأخري برأسها بعدم اقتناع تام
لتتركها نغم و ترحل
اخذت تستغفر ربها و تدعي الا يحدث اي شئ لأي أحد
لتصعد الي غرفتها و تأخذ المصحف و تفتحه و تبدأ في القرائة
في شقة حورية
استيقظت لتجلس بهدوء و هي تنظر حولها و تتذكر أيضا ما حدث مع رعد
ليقاطع شروده صوت الباب
لتتجه إليه لتفتحه لتجد نغم في وجهها
لتتذكر ان نغم لم تظهر البارحة تماما و ذالك شئ غريب للغاية عليها
و لكنها قالت بنبرة هادئة
حورية بهدوء ادخلي يا نغم
لتدخل الأخري و هي تنظر لها باستغراب لتقول
نغم هو انت كويسة
حورية اه كويسة
نغم بشك متأكدة
حورية اه طبعا انت مالك
نغم مالي في ايه
حورية كنت مختفية امبارح و واضح علي وشك انك كنت بټعيطي
نغم نفس السؤال ليكي بردو انت كنت مختفية بردو امبارح و واضح من وشك أنك كنت بټعيطي مالك
حورية متشغليش بالك بيا دلوقتي قوليلي انت مالك
نظرت إليها الأخري لثواني و كادت تعترض فهي قد رأت نفسها أنها ستكون أنانية بشدة ان تكلمت علي نفسها و لم تعطي الأخري اي اهتمام
لتلاحظ حورية ذالك لتقول مقاطعة اياها
حورية قولي
________________________________________
و مش هتبقي انانية و لا حاجة و انا ممكن احكيلك بعد ما تحكي و تخلصي
نغم طيب هقول شريف بيخوني و عمره ما حبني و اتجوزني بس علشان مصلحة و هو بيحب واحدة تانية
كانت تتكلم بنبرة مهزوزة و ما إن انتهت حتي اڼفجرت باكية بشدة
حورية پصدمة ايه انت متأكدة من كده
نغم پبكاء اه طبعا متأكدة اومال هفتري عليه
حاولت حورية تهدئتها قائلا
حورية طيب اهدي اهدي كده و فهميني في ايه و ايه اللي حصل مش هتعرفي تتكلمي طول ما انت
متابعة القراءة