رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

موقع أيام نيوز

الله اعلم هبقي فين
حورية بعد الشړ عليكي يا حبيبتي
فيروز المۏت عمره ما كان شړ يا حورية بالعكس المۏت بيريح اصلا
حورية بضيق بردو بعد الشړ انا مقدرش استغني عنك 
فيروز بابتسامة و لا انا يا حبيبتي بردو ده انت بنتي بس بردو هكلم محمد النهاردة
حورية علي راحتك يا ماما بس بلاش عصبية و كمان ابقي اديله وقت يفكر 
فيروز من عنيا يا حنينة 
حورية طيب بقولك ايه هطلع اطمن علي عمر 
فيروز بخبث خفي عمر بردو هو مش رعد هيرجع خلاص من الشغل في اي لاحظة بردو مش ده معاده
حورية بتوتر لا طبعا رعد ايه بس انا قصدي علي عمر بس مش أكتر 
فيروز ماشي ماشي هعمل نفسي مصدقة 
حورية بتوتر عن اذنك
فيروز اتفضلي يا حبيبتي 
لتذهب حورية و هي تكاد تتبخر من الخجل بينما ضحكت فيروز علي منظرها بخفة
و بالفعل بعد دقائق قليلا وصل رعد و معه محمد الي البيت 
ليصعد رعد الي شقته بينما كاد الآخر يصعد هو أيضا و لكن قاطعه حديث والدته 
فيروز استني يا محمد عايزة اتكلم معاك شوية 
ليعود محمد و يجلس بجانبها قائلا 
محمد عنيا يا ست الكل اؤمري خير
فيروز كل خير يا حبيبي مش هتفرحني بيك بقي
انقلبت ملامح محمد تماما فور سماعه لجملتها ليقول بضيق 
محمد بضيق احنا مش هنخلص بقي من الموضوع ده يا ماما قولتلك انا مش عايز اتجوز دلوقتي 
فيروز بضيق هتفضل كده كتير 
محمد بضيق ماما قفلي السيرة دي علشان خاطري انا مش عايز اتجوز
فيروز بحزن طيب يا حبيبي علي راحتك انا مش هزعلك انا بس كنت عايزاه اطمن عليك قبل ما اموت مكنتش عارفة ان الموضوع كبير اوي للدراجادي و هيزعلك اوي كده يعني علي العموم انا آسفة علشان كنت عايزاه اطمن عليك اتفضل امشي من هنا 
لانت ملامح محمد قليلا ليقول بهدوء 
محمد بهدوء بعد الشړ عليكي يا حبيبتي انا مش قصدي ازعلك والله انا قصدي بس يعني ان مفيش داعي للاستعجال بس 
فيروز بضيق لو مكنتش عايز تزعلني فعلا كنت ريحت قلبي و وافقت بعدين استعجال ايه انت ليه محسسني انك لسه صغير ده اختك اللي اصغر منك اتجوزت خلاص و بعدين ده انت عندك أربعة و عشرين سنة و داخل علي الخامسة و عشرين يعني مش صغير نهائي ده اللي قدك متجوزين و مخلفين كمان و بعدين انت ناقصك ايه انت علشان تتجوز عندك شقة زي الفل و شغل و انت قمر بردو و الف واحدة تتمناك يبقي ليه التأخير 
محمد في سره القرد في عين امه غزال 
ثم اكمل بهدوء بصوت عالي 
محمد بهدوء طيب ايه اليريحك دلوقتي و يفرحك و انا اعملك اللي انت عايزاه
فيروز تتجوز و تريح قلبي 
محمد اه و اكيد طبعا عندك العروسة اللي لو قولت عليها لا هتضايقي صح 
فيروز بالظبط طبعا 
تنهد محمد قائلا 
محمد خلاص اللي انت عايزاه براحتك انا معنديش استعداد ازعلك بس خليكي بردو عارفة اني مش راضي عن الموضوع

________________________________________
ده 
ليقف و كان سيرحل لتقاطعه فيروز قائلا 
فيروز انت مش عايز تعرف مين هي 
محمد بعدم اهتمام مين يعني 
فيروز ميادة 
وقف محمد في مكانه پصدمة قائلا 
محمد پصدمة انت قولتي ايه
فيروز ميادة يا حبيبي بنت عمك
محمد پصدمة ليه مش معني هي
فيروز هتبقوا حلوين اوي سوا يا حبيبي علشان كده اخترتهالك رعد هبقي اخليه يكلم شريف بكره يا حبيبي هو أنت عندك مانع 
محمد لا طبعا يا حبيبتي معنديش مشكلة براحتك براحتك خالص 
ليرحل تاركا فيروز تنظر في اثره بنصر 
قائلا 
فيروز في نفسها كده المهمة الأولي تمت
الفصل التاسع عشر ما قبل الأخير 
عند رعد
صعد الي شقته 
دخل و لم يجد حورية ليدخل الي الشقة 
و ينظر حوله باستغراب باحثا عنها ليبدأ بالمنادة بأسمها بهدوء 
ثواني و وجد خلفه شخص يضع يده فوق عينيه قائلا 
حورية انا مين 
ضحك الاخر علي منزظها قائلا 
رعد امم المچنونة اللي في حياتي
ابتعدت عنه حورية بضيق مصتنعة قائلا 
حورية بضيق مصتنع انا مچنونة يا رعد 
رعد لا طبعا يا قلبي انا اللي مچنون يعني بزمتك في واحد يرجع يلاقي مراته تعمل فيه كده بدل ما يلايقها متجهزة و مستنياه و جو رومانسي و كل ده يلاقيها بالمنظر ده 
حورية بضيق مصتنع ماله المنظر ده يا حبيبي مش عاجبك و لا يمكن مش عاجبك 
رعد ده عاجبني و نص كمان 
حورية ما انا عارفة انه عاجبك طبعا انت تقدر تقول غير كده 
رعد اكيد لا يا حبيبتي بقولك صح 
لم يكمل جملته ليقاطعهم صوت بكاء عمر 
حورية بقلق عمر 
لتتركه بسرعة و ترحل بينما وضع رعد يده علي رأسه بضيق واضح قائلا 
رعد بضيق مفسد اللحظات السعيدة بس حقه
تم نسخ الرابط