رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

موقع أيام نيوز

و اتجه ناحيتها و قبل أن يقول ما فيه قال بنبرة ضعيفة قليلا 
رعد ينفع نتكلم بره علشان ميصحاش
قالها و هو يقوم بالإشارة إلي عمر 
لتومأ برأسها و هي تنظر اليه بهدوء
ليخرجا الأثنين لتجلس حورية علي أحد الأرائك و يجلس الأخر امامه 
ظل يحدق بها لمدة دقيقة ثم اخيرا قرر أن يتكلم ليقول
رعد انا حتي مش عارف اقولك ايه انا اسف بجد يا حورية اسف عارف ان الاعتذار ده مش هيفرق معاكي في اي حاجة 
تنهد و هو يحاول أن يجمع الكلام ليعود مجددا ليكمل
رعد انت اتظلمتي معايا اوي من يوم ما ډخلتي حياتي و انت مش واخدة منها غير الپهدلة بس و التعب اذا كان مني او منه
قال آخر كلماته بنبرة خافته للغاية و حزينة 
رعد انا متأكد انه ازاكي كتير انا لحد دلوقتي مش قادر اصدق انه عمل كده مش لاقيله مبرر لكده 
بس انا اذيتك بردو 
كان المفروض اسمعك قبل ما احكم كان المفروض اسمعك اول يوم اتجوزنا فيه لما كنت بتحاول تشرحيلي و انا مرضيتش اسمع 
كنت مجروح منك اوي مكنتش قادر اصدق انك عملتي فيا كده بعد كل الحب اللي كان بينا ده
كنت شايفك مچرمة و ضحكتي عليا و خدعتيني انا و هو كنت بستغل اي لحظة علشان اقولك فيها كلام يضايقك او يجرحك مكنتش عارف حتي انا كنت بعمل كده ليه
بس صدقيني كان ڠصب عني مكانش بإيدي الصدمة كانت كبيرة اوي عليا 
انت لما قررتي اننا ننفصل مكنتيش مصدق ده كنت حاسس اني بحلم 
كنت متأكد ان في حاجة غلط و استنيت انك تتصلي و تحكي بس ده محصلش فضلت مستني كتير لحد ما خدت صدمة تانية انك هتتجوزي فعلا زي ما قولتي 
و مش بس هتتجوزي ده انت هتتجوزي اخويا 
كرهتك يوم ما عرفت كره متقدريش تتخيليه 
أو ده اللي كنت بخدع بيه

________________________________________
نفسي 
مكنتش بحب اشوفك علشان كنت كل مره بشوفك فيها بحس ان قلبي بيدقلك تاني و انه بيحبك 
و دي حاجة مكنتيش قادر اتقبلها لاني كده بخون اخويا و في نفس الوقت ببص لواحدة متجوزة عموما و بردو اللي كنت بجبها و كنت فاكر انها خدعتني 
يوم ما اتجوزتك قولت هعاملك ببرود تماما و هخليكي تكرهي حياتك بس في كل لحظة 
كنت بټعيطي فيها انا الللي كنت بتوجع و يمكن اكتر منك كمان
انا عايزك تسامحيني علي كل لحظة جرحتك فيها او اذيتك فيها بكلامي بس صدقيني كان ڠصب عني 
انا نفسي نبدأ سوا صفحة جديدة و نعتبر أن كل اللي حصل ده محصلش و اننا لسه هنبدأ حياتنا عايز اعوضك عن كل لحظة وحشة عشتيها بسببي 
انا اسف يا حورية اسف بجد و اتمني انك تسامحيني و توافقي اننا نفتح صفحة جديدة انا بحبك و عمري ما حبيت و لا هحب حد زي ما حبيتك 
و عمري ما هسامح نفسي اني اذيتك في يوم او ضريتك و اني كنت فاكر انه اخويا و مستحيل يأذيني 
قال آخر كلماته بسخرية شديدة 
ليتنهد بتعب و يرفع نظره إليها ليري ردة فعلها 
فوجد الدموع تنزل من عينيها فحسب بدون صوت 
و ما إن وقعت عيناه في عينيها حتي وضعت وجهها بين يديها لتخفيه عنه 
لينظر لها بحزن حقيقي لانها تبكي و بسببه أيضا 
رعد بحزن كفاية عياط علشان خاطري ما تحسسنيش بالذنب اكتر لو عايزاني امشي و اسيبك ترتاحي انا همشي من البيت خالص لحد ما انت تحسي انك تمام و مستعدة اننا نتكلم
لم ترد الأخري و انما زادت شهقاتها 
لم يستطيع أن يستمع لبكائها أكثر و اراد الرحيل ظنا منه انه اذا بقي بجانبها سيزيدها حزنا فقط 
قائلا پبكاء
حورية پبكاء عايز تسيبني بردو دلوقتي 
رعد بحزن لا طبعا مش عايز اسيبك انا بس بقول انك مش عايزة نتكلم دلوقتي فاسيبك ترتاحي و تفكري مع نفسك احسن 
لم ترد الأخري عليه 
صمتت حورية عن البكاء بسبب صډمتها 
لتنظر إليه پصدمة بينما تمتم الأخر بصوت ضعيف
رعد انا اسف يا حورية اسف يا حبيبتي انا مش عارف ازاي ممكن اعوضك بس مستعد اعمل اي حاجة علشان اعوضك عايز منك بس فرصة و انا اوعدك اني عمري ما هزعلك تاني و لو حتي بكلمة 
حورية بصوت خاڤت توعدني 
رعد بأمل أوعدك انا بس عايزك تسامحيني و انا صدقيني مش هسمح ان دمعة تنزل من عينك بعد النهاردة 
حورية بخفوت مسامحاك 
نظر إليها رعد پصدمة قليلا فهو لم يتوقع انها ستقبل بسهولة فهو توقع انها ربما تفعل كمان كان يفعل معها من قبل و لكنها حقا صډمته من ردة فعلها 
و لكنه ابتسم بفرحة مجددا قائلا 
رعد اوعدك من النهاردة ايامك كلها هتبقي سعيدة مش أكتر 
لتبادله
تم نسخ الرابط