رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

موقع أيام نيوز

شريف بضيق بزمتك دي مقابلة
ميادة اه عادي 
شريف اوعي يا ميادة من وشي متعصبينيش
ميادة صح انت مالك بايظ كده ليه و مفيش فيك حته سليمة
شريف مش ناقصاكي يا ميادة وسعي 
ميادة انت مش طايقني كده ليه
شريف لان محدش يطيقك اصلا انا بشفق اوي علي اللي هيتجوزك
ليتركها و يدخل الي الغرفة بينما نظرت له ميادة بغيظ و هي تقول لوالدتها 
ميادة شايفة يا ماما بيعاملني ازاي
كوثر بضيق انت اللي معندكيش ډم
ميادة پصدمة انا
كوثر ايوه انت مش شايفاه تعبان رايحة ترخمي عليه ليه
ميادة بضيق يعني هي جات عليا مهو كده كده هيغير هدومه و هيروح لنغم

كوثر پصدمة ايه يروح لنغم ليه 
ميادة عادي يا ماما مش مراته و أكيد قلقانة عليه
كوثر ما يستني بكره 
ميادة هو حر عايز يروحلها دلوقتي عادي هو حر 
بقيت كوثر تتمتم ببعض الكلمات بضيق لتتركها ميادة و تدخل

________________________________________
الي غرفتها و هي تقول في نفسها 
ميادة ربنا يكون في عونك يا نغم لو جيتي عيشتي معانا ده انت هتتنفخي
الفصل السابع عشر 
عند شريف 
قام بتبديل ثيابه بالفعل بعد أن ارتاح قليلا 
ليخرج من غرفته بهدوء و يحاول الا يقوم بأي صوت 
حتي لا تراه والدته و تقوم بقول له شئ لأنه ليس في المزاج الان ليدخل معها في منقاشات 
و لكن كالعادة لم يقف الحظ بجانبه 
كوثر رايح فين يا شريف 
شريف انا رايح ل
قاطعته كوثر قائلا 
كوثر رايح لنغم صح 
شريف پصدمة مصتنعة ايه ده عرفتي ازاي فظيعة انت يا ماما ساحرة 
كوثر بضيق انت بتهزر و رايح لها ليه دلوقتي 
شريف في رائيك ليه يا حبيبتي واحدة جوزها كان ھيموت و كان مسافر فأكيد لما برجع المفروض يروحلها 
كوثر بضيق ما تستني بكره ليه تروحلها دلوقتي 
شريف عادي يا حبيبتي زي ما جيتلك دلوقتي بردو 
كوثر پصدمة انت بتقاريني بيها انا امك اللي شيلتك تسع شهور في بطني و فضلت مهتمية بيك لحد ما بقيت شحط كده و اتجوزت و دلوقتي جاي بتقاريني بيها
نظر اليها شريف پصدمة حقيقية و هو يفكر 
ما بالها لما هي هكذا لما هي تكبر 
الأمور هل تغار من نغم فعلا
ليأخذ نفس عميق و يقول
شريف يا حبيبتي مش بقارنكوا ببعض و لا حاجة انتو الاتنين غالين عندي جدا ممكن تسيبيني امشي بقي و مش هتأخر متقلقيش 
وافقت كوثر علي مضض ليرحل شريف بينما 
تمتمت كوثر بضيق 
كوثر بضيق جايه شاغلة كل وقته و هي لسه مش في بيته اومال لما يبقوا سوا بقي هيعملوا ايه 
______________
عند نغم 
وصل شريف الي بيت فيروز التي سعدت للغاية برؤيته و اطمئنت عليه و أخبرته أنها ستصعد لتقوم بإخبار نغم بأنه ينتظرها
في غرفة نغم 
فيروز شريف مستنيكي تحت يا نغم 
نغم نازلة اهو يا ماما 
اومئت كوثر برأسها لترحل لتنظر نغم الي المرأة و تأخذ نفس عميق و ترحل 
نزلت الي الأسفل لتجد شريف يجلس علي كرسي ما و يده معلقة و هناك بعد الچروح البسيطة في يده و چرح يكاد لا يري في وجهه و لكن ذالك لم يؤثر ابدا علي مظهره علي الاقل بالنسبة لنغم 
و ما إن رأها حتي وقف 
لتقوم بحركة عفوية 
قائلا 
نغم بخفوت الحمد الله علي سلامتك 
تفاجئ قليلا من حركتها تلك 
و لكن سرعا ما استوعب الأمر 
و قام بمبادلتها ذالك 
و ابتسم لها قائلا 
شريف الله يسلمك يا حبيبتي 
ابتسمت الأخري بخفة علي كلمة حبيبتي التي خرجت من بين شفتيه و لكن سرعا ما تذكرت التسجيلات التي أرسلت لها و الكلام الذي كان يقال لها لتتغير معالم وجهها تماما الي الإنزعاج 
لاحظ شريف ذالك و علم بالطبع سبب ذالك 
ليتنهد قائلا 
شريف اقعدي و انا هفهمك كل حاجة 
جلست و هي تنتظر ما ستيقوله
ليحكي لها كل شئ عن شهد و عن المهمة 
صدمت نغم كثيرا من حديثه و شعرت بالسعادة انه لم ېخونها و في نفس الوقت حزنت للغاية لأجل شهد لما فعل ذالك بها لتقول 
نغم بضيق علي قد ما انا فرحانة انك طلعت فعلا ما عملتيش حاجة زي ما حورية كانت بتقولي علي قد ما انا مضايقة منك جدا انت ازاي تعمل حاجة زي دي ليه تستغل بنت غلبانة علشان توصل لغرض معين ليه استغلتها علشان توصل للورق ده هي ايه ذنبها كل غلطها انها حبيتك و وثقت فيك 
انزل شريف رأسه بضيق قائلا بضيق 
شريف بضيق عارف اني مكانش المفروض اعمل حاجة زي دي بس اعمل ايه بقي الظروف حكمت مكانش بايدي اكيد مكنتش هعوز حاجة زي دي تحصل اتمني فعلا انها تسامحني رغم أن ده مستحيل و انا بردو هفضل حاسس بالذنب علشان خاطرها 
نغم بضيق لا بس مش كفاية احساس الذنب
شريف بمكر
تم نسخ الرابط