رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)

موقع أيام نيوز

تفاداها بسهولة كبيرة 
و رد له اللكمة 
كان يتوقع

________________________________________
أن شجار سوف يحدث و لكن تفاجأ من هرب الآخر لينظر في اثره بدهشة قائلا 
شخص ده ايه ده 
كانت شهد تنظر له بإعجاب كبير لتقول له 
شهد سيبك منه هو علي طول كده بېخاف اصلا انه يتخانق و لما بيلاقي ان الموضوع قلب جد بيهرب لانه مجرد جبان 
شخص هو بيضايقك ليه اصلا 
شهد واحد معقد سيبك منه 
شخص ايه رائيك نروح مكان نشرب فيه حاجة 
شهد اه طبعا اكيد يلا 
اتجها الي اقرب مطعم ليجلسا فيه ليقول 
شخص متعرفناش صح انت اسمك ايه 
شهد شهد و انت 
شخص عاشت الاسامي انا شريف 
جلسا يتكلمان قليلا ثم قاما بعد ذالك بتبادل أرقام الهاتف و اصبحت علاقتهم قوية للغاية 
باك
فاقت من شروده علي صوت شريف يقول 
شريف شهد انت روحتي فين 
شهد كنت بفتكر اول يوم اتقابلنا فيه 
تنهد الآخر و حاول تغير الموضوع
فحسب و هي قبلت بذالك و لم تعترض
بعد قليل 
شهد انا لازم امشي يا شريف دلوقتي 
اومأ الآخر برأسه لتقول 
شهد هتوحشني سلام
شريف و انت كمان سلام
لترحل بينما نظر الاخر في اثرها بضيق فهو حقا اصبح الان يشعر بالذنب و بشدة
و لكنه حاول تجاهل ذالك و ركب عربته و اتجه الي البيت
عند شهد 
رجعت الي البيت لتعلم ان والدها رحل لان لديه صفقة مهمة لتدخل إلي المكتب و ترجع كل شئ الي مكانه الأصلي 
ثم صعدت الي غرفتها 
و لكنه كانت تشعر بشعور غريب حقا
منذ تقابلت مع شريف 
كانت تشعر انها لن تراه مجددا
هي حقا تحبه تحبه اكثر من 
اي شئ في هذا العالم 
تحاول ان تفرق بين نغم و بينه 
لانه خائڤة من أن تأخذ نغم شريف في نهاية الأمر 
و بعدما اخبر شريف شهد بأنه سيتزوج 
كادت تجن وقتها كيف كيف و هي 
التي احبته من كل قلبها
لما قد يفعل بها ذالك 
و لكنه عاد و حاول إقناعها ان ذلك لمصلحة 
عمله فقط لا غير و انه بعد قليل سيطلقها
و سيصبح لها و لكنها اليوم 
شعرت بشعور غريب عنها 
و رأت ايضا في عينيه نظرة لم ترها من قبل 
و لكنها اذا كانت متأكدة من شئ هو انه هناك کاړثة ستحدث قريبا 
لتحاول نفي تلك الأفكار من رأسه و دخلت 
لتبدل ثيابها و تجلس علي هاتفها
عند شريف
وصل إلي ذالك البيت ليدخله فيجد 
رعد في وجهه 
رعد ها عملت ايه 
ليقوم الآخر بإعطائه الورق و دخل و جلس علي اول كرسي وجده في طريقه
ليمسك رعد الورق و يبدأ في التقليب فيه بهدوء 
ليعرف اذا كان الورق حقيقي
ام مجرد خدعة و لكنه وجده حقيقي
ليزفر براحه فهم هكذا قاربوا علي الانتهاء من تلك المهمة أخيرا
لينظر الي الاخر باستغراب من هدوئه
ليقول بضيق 
رعد بضيق ايه اللي حصل تاني مضايق ليه
شريف مش مضايق و هضايق ليه يعني 
رعد بجد مالك 
شريف بجد مفيش انا هدخل جوا بقولك ايه ايه هي الخطوة الجاية دلوقتي 
رعد هنقدم الورق ده و ده فيه كل صفقات كمال و فهد و ريناد و بكده خلاص الموضوع هيخلص و هيتقبض عليهم و خلاص 
شريف انت مش ملاحظ ان الموضوع غريب شوية
رعد ايه الللي غريب 
شريف نلاقي الورق بالسهولة دي معقوله
رعد انا بردو قلقان من الحكاية دي حاسس ان في حاجة غلط
شريف و الورق مفيهوش اي حاجة عن ريناد شكلها بتشتغل من بعيد لبعيد 
رعد لا في حاجة 
شريف ايه هي 
رعد الورقة دي فيها امضاتها علي صفقة أسلحة 
شريف مهي دي الحاجة الغريبة هي مش بتظهر اصلا فكون انها تظهر فجأة و تمضي كمان مش صدفة غريبة اوي دي 
رعد معاك حق بس احنا مفيش في ايدينا اي حاجة نعملها دلوقتي غير الورق ده الباقي كله مجرد استندجات 
شريف طيب و ايه الللي هيحصل دلوقتي 
رعد هخرج و هروح اسلم الورق ده 
شريف اطلع من مكان محدش يعرفه 
رعد انت في حد شافك او جيه وراك
شريف معتقيدش بس الاحتياط واجب 
ليومأ الاخر برأسه ليرحل من باب خفي 
قد قاموا بفعله عندما يدخله الشخص يخرج
منه

________________________________________
خارج تلك المدينة 
بينما جلس شريف يفكر 
في شهد تلك الفتاة المسكينة
هو يشعر حقا أنه ظلمها بشدة
و استغلها ايضا ليصل الي مراده 
فقد كان كل شئ مرتب
حتي اول مقابلة بينهما كانت خدعة
فقد اتفق شريف مع نادر علي كل شئ
ان يتبع شهد في كل مكان حتي يفعل نادر 
ذالك في النهاية و يأتي و يقوم بإنقاذها 
كل شئ كان مجهز محادثاتهم مكالماتهم 
هو حقا يشعر بالضيق من نفسه لانه فعل ذالك
و لكن ما باليد حيلة لم يكن الأمر بيده من الأساس 
ليزفر بضيق و يخرج متجها الي الشرفة ليقف فيها بهدوء و هو يفكر
تم نسخ الرابط